اغتيال صالح في الإعلام الفرنسي.. "غدر" و"همجية"
وسائل إعلام فرنسية نددت باغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح غدرا على يد المليشيات الإيرانية
نعت وسائل الإعلام الفرنسية، مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، واصفة اغتياله من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، بـ"الغدر الهمجي".
صحيفة "لوموند" الفرنسية، سلطت الضوء، في العديد من التقارير، على اغتيال صالح على أيدي ميليشا الحوثي، استنادا إلى تأكيد حزب المؤتمر الشعبي اغتيال زعيمه.
ووصفت الصحيفة المحسوبة على اليسار الفرنسي، مليشيات الحوثي المدعومة من إيران بــ"البريرية الهمجية التي تقتل من يختلف معها».
ووفق المصدر نفسه، فإن مقتل صالح يعني خسارة رجل كان يعول عليه في انقاذ اليمنيين من بطش الحوثي، في وقت تصف فيه تقارير أممية الأوضاع في اليمن، بـ"أسوأ كارثة إنسانية"، محذرة من تفاقم تدهور الأوضاع عقب مقتل صالح، بسبب الانقلاب الحوثي.
ونقلت الصحيفة عن تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قولها إن «مواجهات صنعاء الأخيرة أسفرت، منذ الأربعاء الماضي، عن مقتل مالا يقل عن 125 يمنياً، وإصابة 238 آخرين» في حصيلة قالت إنها مرشحة للارتفاع.
وأعربت الصحيفة عن أسفها الكبير لما أظهره مقطع الفيديو الذي تداولته وسائل إعلام مليشيات الحوثي، من تمثيل وتنكيل بجثة صالح، في مشهد حزين يشبه إلى حد كبير ما تعرض له الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 2011.
أما إذاعة "آر.تي.إل" الفرنسية، فاعتبرت أن صالح (75 عاما) الذي حكم البلاد لمدة 33 عاماً، وغادر السلطة في 2012، كان "ضحية غدر مليشيات الحوثي المدعومة من إيران".
وأوضحت الإذاعة أن إيران تؤمن إمدادات المليشيات بالأسلحة والأموال، لتصبح إحدى أذرعها في المنطقة بهدف إثارة التوتر، تماما كما فعلت في العراق، عبر قوات الحشد الشعبي، ومليشيات حزب الله في لبنان".
بدورها، لفتت مجلة "لوبوان" الفرنسية إلى أن مدينة صنعاء تحولت إلى مدينة الأشباح، محذرة من تفاقم المأساة الإنسانية في البلاد بعد مقتل صالح.
كما تطرقت أيضا إلى محاولات الحكومة الشرعية في اليمن لتهدئة الوضع، وإضعاف الحوثيين بالعفو عن اليمنيين التائبين ممن كانوا في صفوف مليشيات الحوثي.