خبراء أكدوا لـ"بوابة العين" أن اغتيال صالح على يد مليشيا الحوثي سوف يزيد من الغضب اليمني الشعبي العام ضد جرائمهم.
اغتيل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الإثنين، بدم بارد على يد مليشيا الحوثي، بعد أيام من دعوته لانتفاضة ضدتهم في صنعاء، جريمة بشعة تضاف لسجل جرائم الحوثيين المدعومين من إيران، بعد أن تم إعدام المغدور به صالح ميدانيا، والتمثيل بجثته.
- صالح يغادر صنعاء بلا عودة.. الساعات الأخيرة لضحية غدر الحوثي-إيران
- اغتيال صالح بصحف العالم: التخطيط إيراني والتنفيذ حوثي
"إن حكم اليمن يشبه الرقص على رؤوس الثعابين".. هكذا وصف صالح صعوبة حكم اليمن، لينتهي به الحال ضحية "ثعابين" المليشيات الانقلابية، ويكتب باغتياله فصلا جديدا فارقا في الأزمة اليمنية.
الانتقام والمعركة المقدسة
حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ترأسه صالح توعد مليشيا الحوثي برد صعب وطردهم من صنعاء التي تحولت إلى ساحة للقتال بسبب همجية مليشيا الحوثي المدعومة من طهران.
وأكد الحزب عقب عملية اغتيال رئيسه أن وصية الرئيس السابق كانت مواجهة مليشيا الحوثي حتى تطهير اليمن من شرورهم وقطع أيدي إيران في البلاد.
وبالفعل عقب إعلان اغتيال الرئيس السابق، اندلعت المعارك الشرسة بين حزب المؤتمر والقبائل من جانب ومليشيا الحوثي من جانب آخر، امتدت إلى منطقة سنحان مسقط رأس صالح والتي تم اغتياله وهو في الطريق إليها.
توافق على التخلص من الثعبان الحوثي
جريمة مليشيا الحوثي باغتيال الرئيس السابق صالح، جعلت التخلص من تلك الجماعة الهمجية مطلبا شعبيا في اليمن.
وهنا أكد محمد محسن أبوالنور، الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، خلال تصريحاته لـ"بوابة العين" الإخبارية، أن عملية اغتيال مليشيا الحوثيين لصالح بهذه الطريقة سوف يزيد من الغضب اليمني الشعبي العام ضد الحوثيين.
بخلاف قيام القبائل اليمنية بعمليات ضد مليشيا الحوثيين لطردهم من المدن التي احتلوها منذ 2014 وحتى الآن.
كما أكد أبوالنور أن الأيام المقبلة ستشهد ما يشبه الإجماع على تنصيب أحمد علي عبدالله صالح خلفا لأبيه في قيادة حزب المؤتمر وضرورة تحالف الحزب مع التحالف العربي لدعم الشرعية لهزيمة مليشيا الحوثيين أذرع إيران لتطهير اليمن منهم.
هاني سليمان، المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات، أكد، في تصريحاته لـ"بوابة العين" الإخبارية، أن عملية اغتيال صالح تؤكد استمرار جرائم إيران في حق الشعوب العربية، عبر استخدام أدواتها سواء من مليشيا الحوثيين وحزب الله والحرس الثوري، كما فعلت من قبل بالعراق مع صدام، واليوم مع صالح باليمن.
وأضاف الناظر أن مليشيات الحوثي كانت قد أصابها الفزع من تصريحات صالح، وجعلها تتصرف بغير حكمة سياسية، غير عابئة بالتبعات الخطيرة لهذا العمل الإجرامي.
وأشار إلى أن المدقق في الموقف يرى أن الحوثيين سيرون قتل صالح رسالة شديدة اللهجة وإعلان انتصار، إلا أن ذلك ليس صحيحا، فهذا العمل سيزيد من تعقيدات المشهد، وسيسهم بشكل كبير في تعرية الحوثيين، وإدانة طهران.
وأضاف الناظر أن حادث الاغتيال سيؤدي إلى توحيد الصفوف والمواقف في سبيل حل القضية اليمنية والتخلص من الحوثيين أذرع إيران في المنطقة.
انتفاضة ضد الحوثي
محمد حامد، الباحث في العلاقات الدولية، أكد، خلال تصريحاته لـ"بوابة العين" الإخبارية، أهمية استكمال الانتفاضة التي قام بها الرئيس السابق صالح ضد مليشيا الحوثي الانقلابية.
كما طالب بأهمية انتفاض اليمن عن بكرة أبيه لاستعادة بلاده ولا يسمح أحد ببقاء مليشيات الحوثي على أرض اليمن والحل هو اجتثاث الحوثي عسكريا وسياسيا وإنهاء وجودهم على الساحة اليمينية ومحاصرة أي دور سياسي أو عسكري مستقبلا للحوثيين.
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuNCA=
جزيرة ام اند امز