فرنسا على حافة الفقر.. والذكاء المالي يصبح طوق نجاة

رغم مؤشرات النمو الطفيفة، تواجه فرنسا واقعًا أكثر قسوة، فالفقر بلغ مستوى غير مسبوق منذ ثلاثة عقود.
ومع تراجع المساعدات الحكومية وارتفاع الأسعار، يبحث ملايين الفرنسيين عن وسائل لتخفيف أعبائهم المالية، خاصة في مجال الطاقة. شركة "Selectra" تقدم حلولًا عملية لحماية القدرة الشرائية للمواطنين.
الفقر يبلغ ذروته
كشفت بيانات المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية (INSEE) للعام 2023 عن زيادة مقلقة في معدل الفقر في فرنسا. وعلى الرغم من تسجيل ارتفاع طفيف في مستوى المعيشة الوسيط، فإن عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت عتبة الفقر (1288 يورو شهريًا للفرد) قفز إلى 9.8 ملايين شخص، أي بزيادة 650 ألفًا خلال عام واحد فقط.
ومعدل الفقر بلغ 15.4% من السكان، وهو أعلى مستوى منذ بدء قياس المؤشر عام 1996. والفجوة بين الأغنياء والفقراء اتسعت، حيث أصبح دخل أغنى 20% من السكان يعادل 4.5 مرة دخل أفقر 20%، بحسب شبكة " selectra" الاقتصادية الفرنسية.
وهذا التدهور يُعزى جزئيًا إلى انتهاء العمل بالمساعدات الاستثنائية، مثل منحة التضخم والشيك الطاقي، التي وفّرت دعمًا مهمًا للأسر عام 2022. كما أن الزيادة في بعض الإعانات الاجتماعية لم تواكب معدل التضخم.
الأطفال أول الضحايا
وتُظهر الإحصاءات أن العائلات الأحادية (أم أو أب مع أطفال دون شريك) تعاني بشكل خاص، إذ يعيش 34.3% منهم تحت عتبة الفقر. وتنعكس هذه الأزمة مباشرة على الأطفال، حيث ارتفع معدل فقرهم إلى 21.9%، ما يطرح تحديات اجتماعية وإنسانية خطيرة في الأفق.
فاتورة الطاقة
في ظل هذه الظروف، تشكل فواتير الطاقة أحد أكبر الأعباء المالية التي يمكن التحكّم بها نسبيًا.
وتؤكد شركة Selectra المختصة في مقارنة أسعار الخدمات المنزلية أن هناك فرصًا حقيقية لتقليل التكاليف ببساطة.
أصبح من الممكن اليوم التعاقد مع مزودي طاقة جدد بأسعار أقل من الأسعار الحكومية المعتمدة. يمكن استخدام أداة مقارنة مجانية عبر الإنترنت لمعرفة أفضل العروض. العملية سهلة ولا تتطلب تغيير العداد أو قطع الخدمة، بل تتم إداريًا بالكامل.
عرض الموسم
أفضل عرض حاليًا – وفق Selectra – هو عرض Fixe -20% من شركة Primeo Energie، والذي يضمن تخفيضًا بنسبة 20% (قبل الضرائب) على سعر الكيلوواط مقارنة بالسعر الرسمي، مع تثبيت السعر حتى نهاية 2026.
بالنسبة لأسرة متوسطة تستهلك 6000 كيلوواط سنويًا، يمكن أن تحقق هذه الخطوة توفيرًا يصل إلى 193 يورو سنويًا على فاتورة الكهرباء.
بين الفقر والذكاء المالي
بينما يتسع نطاق الفقر في فرنسا ليشمل ملايين المواطنين، يصبح التعامل الذكي مع المصاريف الثابتة أحد أهم وسائل النجاة. ومع غياب الدعم الحكومي الاستثنائي، يبدو أن الوقت قد حان لتغيير ثقافة الاستهلاك والبحث عن حلول اقتصادية عملية، خاصة في قطاع الطاقة، الذي بات يشكّل عبئًا متزايدًا على الأسر الفرنسية.