إذاعة فرنسية تكشف خطة باريس للتعامل مع الدواعش
إذاعة "يورب1" الفرنسية قالت إن عدد المسلحين الفرنسيين نحو 400 إرهابي بينهم 100 مسلح يشكلون خطرا على باريس
كشفت إذاعة "يورب1" الفرنسية، عن خطة فرنسا للتعامل مع مسلحيها الذين انضموا لتنظيم داعش وكانوا محتجزين لدى الأكراد، وذلك بعد العدوان التركي على شمال سوريا.
وتتضمن الخطة نقل الدواعش الفرنسيين إلى العراق تحت تصرف السلطات العراقية ومحاكمتهم، لتجنب عودتهم إلى الأراضي الفرنسية، مقابل تحمل السلطات الفرنسية تكلفة نقلهم واحتجازهم.
وأوضحت الإذاعة الفرنسية أنه منذ الهجوم التركي في شمال سوريا، فَر إرهابيو تنظيم "داعش" من معسكرين، الأمر الذي يثير مخاوف السلطات الفرنسية حول مصير الفرنسيين ممن انضموا للتنظيم الإرهابي.
وأشارت إلى أن "عدد المسلحين الفرنسيين، في شمال سوريا يقدر بنحو 400 إرهابي بينهم 300 من النساء والأطفال، ما يعني أن هناك نحو 100 مسلح فرنسي بين هؤلاء يشكلون خطرا على فرنسا".
وأضافت أن :"زيارة وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان إلى العراق لمناقشة هذا الموضوع الشائك".
ووفقاً للإذاعة الفرنسية فإن المفاوضات حول هذا الملف الأكثر حساسية لفرنسا، بدأت سرا، واستمرت عدة أشهر، حول إمكانية نقل 50 إلى 100 داعشي فرنسي تسللوا من معسكرات الاعتقال في شمال سوريا، إلى العراق.
وأوضحت الإذاعة الفرنسية أن عمل فرنسا في ذلك الملف يقتصر على الجهود الدبلوماسية، على الرغم من وجود قوات فرنسية خاصة في المنطقة، مشيرة إلى أنه حال التدخل العسكري لفرنسا فيجب أن يتم ذلك في إطار قانوني فرنسي.
وقالت: "يتعين على فرنسا إعادتهم إلى باريس لمحاكمتهم، وهو ما ترفضه باريس لذا تكتفي بالجهود الدبلوماسية".
ونقلت الإذاعة الفرنسية، عن المحامي المتخصص في القانون الدولي باتريك بودوين، قوله: "إذا تدخلت القوات الفرنسية مباشرة في شمال شرقي سوريا، فيتعين على باريس الذهاب إلى نهاية العملية، بإعادتهم إلى الأراضي الفرنسية لمحاكمتهم".
وفقاً للمحامي الفرنسي، فإنه سيتعين على باريس التفاوض على عدة مستويات للحصول على موافقة الحكومة العراقية على استقبال العشرات المسلحين على أراضيها.
وفي هذا الصدد أوضح بودوين أنه "لا يبدو أن السلطات العراقية ترفض هذا المقترح لكن لدى بغداد شرطين؛ الأول: أن تتحمل فرنسا مالياً تكلفة احتجازهم على الأراضي العراقية، والثاني: هو التأكد من أن الإطار القانوني لاحتجازهم ومحاكمتهم على الفور لا يؤدي إلى احتجاج دولي جديد".
ولفتت الإذاعة الفرنسية إلى محاكمة 11 فرنسياً من باغوز، آخر معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي، وحُكم على بعضهم بالإعدام، موضحة أن عدة جمعيات حقوقية نددت آنذاك بتلك المحاكمات.
وأضافت: "يوروب1" أنه حتى لو ضغطت فرنسا لعدم تنفيذ هذه الأحكام، فإن العراق لا يريد فضيحة جديدة.
وبحسب معلومات الإذاعة الفرنسية، فهناك 7 دول، بما فيها فرنسا، أرسلت وفودا قانونية إلى العراق لتسوية هذه النقطة الحاسمة، موضحة أن كل دولة تعمل بشكل مختلف مع رعاياها.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية عن مصدر دبلوماسي في بغداد، لم تسمه، قوله إن مستشاراً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى نهاية الأسبوع الماضي، زيارة إلى بغداد لمناقشة السلطات العراقية مسألة نقل الدواعش الفرنسيين إلى العراق.
وأوضحت "لوفيجارو" أن باريس تخشى تفريق الدواعش الفرنسيين ما قد يمكنهم من التسلل إلى تركيا والعودة إلى فرنسا مجددا.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية أفادت، الثلاثاء، أنه خلال اضطرابات نهاية الأسبوع، تم "استعادة" 3 فرنسيات على الأقل احتجزهن الأكراد في معسكر للهجرة بالقرب من مدينة "عين عيسى".
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMjkg
جزيرة ام اند امز