ممثل فرنسا لدى «الإيكاو»: التمويل والتشريع عاملان حاسمان في إنتاج وقود الطيران المستدام
أكد لوران بيك الممثل الدائم لفرنسا لدى منظمة الطيران المدني الدولي أن التمويل والتشريعات عاملان حاسمان في إنتاج وقود الطيران المستدام.
وأضاف بيك أن ذلك يسهم أيضاً في إيصال القطاع إلى هدف صفر انبعاثات في 2050، لافتاً إلى أن الوصول إلى الهدف يتطلب انخراط جميع أصحاب المصلحة في قطاع الطيران في هذا التحول.
وقال في حديثه لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش المؤتمر الثالث لمنظمة "إيكاو" بشأن الطيران والوقود البديل، إن الأمر الذي شكل عاملاً حاسماً في تحفيز الاستثمارات التي بدأت في الاتحاد الأوروبي كان وضع تشريع يُسمى Refuel EU، والذي سيلزم برفع الإنتاج تدريجياً، ففي عام 2030 سيضطر منتجو الطاقة الذين ينتجون وقود الطيران إلى جعل 6% من إنتاجهم من وقود الطيران المستدام، والآن ومع وجود إطار تشريعي يعرف منتجو الطاقة أن عليهم القيام بذلك.
ولفت إلى وجود دعم من قبل الدول، وقال إن فرنسا على سبيل المثال تموّل البحث والتطوير من أجل مساعدة القطاع الخاص على الالتزام وبدء العمل.
وأشار إلى أن هذا القطاع لا يزال ناشئاً في فرنسا، وإلى وجود العديد من الشركات التي تهتم بتطوير وقود طيران مستدام غالباً ما يكون من النفايات أو من الزيوت، مثل زيت الطهي أو الزيوت الصناعية، على سبيل المثال.
وأوضح أن التحول في قطاع الطيران يمثل تحديا حقيقيا بالنسبة للعديد من الدول، مؤكداً الحاجة إلى تقديم المساعدة لتلك الدول من أجل بناء القدرات، وتمكينهم من الوصول إلى التمويل الذي يلزم لتطوير وإنتاج وقود الطيران البديل وغيره مما يسهم في صنع التحول في القطاع.
- المجلس الأطلسي يستضيف مجموعة برامج موسّعة في COP28
- تعرف على قائمة إيرادات أفلام «مارفل» الـ33 بالترتيب.. أرقام مهولة
وأضاف أن معظم الموارد التي نحتاج إليها لتطوير وقود الطيران المستدام متاحة في الدول النامية، ويمكن لتلك الدول الاستفادة من فرصة كبيرة متاحة في هذا القطاع أمام اقتصاداتهم وشعوبهم، لكنه أشار في نفس الوقت إلى الحاجة لتحفيز هذه الفرص، الأمر الذي يرتبط بتوفير التمويل والتنظيم.
وأكد أن التمويل يأتي في الغالب من القطاع الخاص، لافتاً إلى وجود الكثير من الأموال المستعدة للاستثمار في الطاقات النظيفة، بما في ذلك في مجال الطيران.
ولكن في الوقت نفسه، قال إن بعض البلدان قد تحتاج إلى خفض أو إزالة المخاطر وإلى تمويل عام، وبالتالي فلا بد من تنظيم ذلك، وانخراط جميع الأطراف المعنية في هذه العملية بما في ذلك بنوك التنمية الإقليمية أو الدولية، لمساعدة تلك الدول النامية على الوصول إلى تمويل القطاع الخاص.
وحول إمكانية انخراط جهات التمويل والجهات الخاصة من البلدان المتطورة في الاستثمار في هذا القطاع في الدول النامية كالدول الأفريقية على سبيل المثال، أكد أن الجهات الخاصة ترغب في الدخول إلى الكثير من الأسواق النامية بسبب امتلاكها للموارد الأولية.
وأضاف: "من المرجح أن يكون هناك دور للبنوك الإقليمية لا سيما بنوك التنمية في جذب القطاع الخاص، لافتاً إلى أنهم ولهذا السبب قامت منظمة الطيران المدني الدولي، ببدء حوار مع تلك البنوك لكي تكون جاهزة، لتقديم تمويل يسهم في انطلاق المستثمرين في هذا القطاع، ولكن بالإجمالي الأموال ستأتي من القطاع الخاص".
وحول المؤتمر قال لوران بيك "هذا المؤتمر غاية في الأهمية كون مستقبل الطيران يجب أن يكون مستداماً، الجميع يرغب في أن يسهم قطاع الطيران في مكافحة تغير المناخ، وذلك مع الرغبة والحاجة إلى الاستفادة من الطيران في تنمية الأعمال والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والربط بين المجتمعات".
aXA6IDE4LjIyMi4xODIuMjQ5IA==
جزيرة ام اند امز