سبت جديد لـ"السترات الصفراء" بفرنسا في مواجهة "الأوشحة الحمراء"
للسبت الـ11 على التوالي يحتشد محتجو "السترات الصفراء" في فرنسا، ولكن هذه المرة في مواجهة مظاهرات مرتقبة لـ"الأوشحة الحمراء"
في حلقة جديدة من مسلسل الاحتجاجات التي تشهدها المدن الفرنسية، يحتشد متظاهرو "السترات الصفراء" في الشوارع والميادين للسبت الـ11 على التوالي، وسط مخاوف متجددة من حدوث أعمال عنف، رغم مرور نحو 10 أيام على بدء الرئيس إيمانويل ماكرون "النقاش الكبير" الذي لا يبدو أنه هدأ غضب المحتجين.
المظاهرات في باريس ستكون بحسب وكالة الأنباء الفرنسية موزعة في أربعة تجمعات، ستتوجه 3 منها إلى "الباستيل" من "جادة الشانزيليزيه" ومن "بلاس دو لا ناسيون" ومن مقر بلدية "إيفري سور سين فال دو مارن".
ودعا المحتجون إلى المشاركة بعد ذلك في "ليلة صفراء" في ساحة الجمهورية، كما ستجرى تظاهرات ليلية أخرى في عدد من المناطق مثل مونبولييه وأولورون-سانت-ماري (البيرينيه الأطلسي)، إضافة إلى دعوات على موقع "فيسبوك" للمشاركة غدا الأحد في سلاسل بشرية بمناطق أخرى.
أما حركة "فرنسا الغاضبة" التي تقودها بريسيلا لودوسكي فستنظم "مسيرة تضامنية مع السترات الصفراء في الأراضي البعيدة" بعد ظهر السبت، بين مقر وزارة أراضي ما وراء البحار والمقر الباريسي لفيسبوك.
فعاليات متنوعة وإصرار من حركة "السترات الصفراء" تأتي في مقابل مظاهرات مرتقبة لـ"الأوشحة الحمراء" الأحد في إطار "مسيرة جمهورية دفاعا عن الحريات" من أجل إسماع صوت "الأغلبية الصامتة" والدفاع عن "الديمقراطية والمؤسسات".
وفي التيار المتطرف أطلقت دعوة إلى مسيرة للناشطين المناهضين للرأسمالية وللفاشية في إطار تجمعات ضد قانون العمل.
وتخشى السلطات حدوث فلتان في مدينتي بوردو وتولوز اللتين شهدتا أعمال عنف واسعة في الأسابيع الأخيرة.
وكانت السلطات أحصت 84 ألف متظاهر في آخر سبتين مع استعادة التحرك زخمه بعد عطلات عيد الميلاد ورأس السنة.
وتشهد صفوف "السترات الصفراء" خلافات داخلية جديدة بعد القطيعة بين زعيميهما التاريخيين اريك درويه وبريسيليا لودوسكي.
وأدى إعلان انجريد لافافاسير وهايك شاهينيان وهما من "السترات الصفراء" الأربعاء عن لائحة "تجمع المبادرة المواطنية" للانتخابات الأوروبية في مايو/أيار المقبل، إلى هذه الانقسامات.
وقالت لافافاسير الجمعة إن "الهدف ليس الذهاب إلى بروكسل في حد ذاته، بل الاندماج في السياسة كقاعدة عامة".
ورد عليها ياسين بولايكي من ليون: "إذا كانت حركة السترات الصفراء تشكك في النظام خصوصا القائم في أوروبا، فلا يمكن أن تكون جزء منه".
وتشهد المدن الفرنسية، يوم السبت من كل أسبوع، موجة جديدة من احتجاجات "السترات الصفراء" التي بدأت شرارتها في فرنسا 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي اعتراضا على رفع الضرائب على المحروقات.
ومنذ انطلاقها، فشلت الحكومة الفرنسية في احتواء الأزمة، حيث رفض المحتجون دعوتها إلى إخلاء الميادين والتقاطعات والانسحاب من الطرق، وشككوا في جدية تعهد رئيس الوزراء في تنفيذ التدابير الاجتماعية التي أعلنها ماكرون في أقرب الآجال، لاحتواء الاضطرابات التي يصفها مراقبون بأنها الأسوأ في فرنسا منذ أعمال الشغب الطلابية عام 1968.
aXA6IDE4LjIyNC43My4xNTcg
جزيرة ام اند امز