زيارة ودية.. وزير مالية لبنان يجتمع مع صندوق النقد السبت
غازي وزني التقي الجمعة بوفد من البنك الدولي يرأسه المدير الإقليمي للبنك بالشرق الأوسط ساروج كومار.
قالت وزارة المالية اللبنانية، الجمعة، في بيان، إن وزير المالية غازي وزني سيلتقي بمسؤول صندوق النقد الدولي سامي جدع السبت، وذلك في الوقت الذي يمر فيه لبنان بأزمة اقتصادية عميقة.
والتقى وزني الجمعة بوفد من البنك الدولي يرأسه المدير الإقليمي للبنك بالشرق الأوسط ساروج كومار.
وقال مصدر مطلع، الجمعة إن الاجتماع هو زيارة ودية من المدير التنفيذي الذي يمثل لبنان وليس اجتماع رسميا، حسب رويترز.
وأضاف المصدر المطلع على طبيعة الاجتماع "هذه ليست زيارة رسمية للصندوق. هي زيارة ودية من مكتب المدير التنفيذي الذي يمثل لبنان في مجلس الصندوق للقاء الوزير الجديد."
وهوت السندات السيادية للبنان المقومة بالدولار بما يصل إلى 2.7 سنت بعد الإعلان عن الاجتماع.
ويتعين على مجلس الوزراء المشكل هذا الأسبوع لمواجهة أزمة مالية طاحنة البت في سبل التعامل مع استحقاقات سندات دولية.
وتستحق سندات بقيمة 1.2 مليار دولار في مارس/آذار المقبل.
ويأمل لبنان أن تتمكن الحكومة الجديدة من سن إصلاحات ضرورية. وزعزعت الأزمة المالية الثقة في البنوك وزادت المخاوف حيال قدرة لبنان على خدمة أحد أكبر أعباء الدين العام في العالم.
واستقالت الحكومة السابقة العام الماضي في مواجهة مظاهرات واسعة النطاق تتهم الأحزاب السياسية القوية بالفساد.
وقال مستثمرون إن تراجع السندات يرجع إلى القلق حيال استقرار الحكومة الجديدة، مشيرين أيضا إلى الضبابية التي تكتنف ما قد يقدمه صندوق النقد.
وقال كون تشو من يو.بي.بي "هذه حكومة لا تحظى بدعم شعبي يذكر وستكون مسألة وقت فقط حتى تتصاعد الاحتجاجات مجددا.. إذا كانوا سيتجرعون دواء صندوق النقد فقد يزيد ذلك خطر إعادة الهيكلة."
ولم يذكر لبنان ما إذا كان سيسعى للحصول على مساعدة من صندوق النقد.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، التقى رئيس الوزراء بحكومة تصريف الأعمال وقتئذ سعد الحريري مع مسؤولين من صندوق النقد والبنك الدوليين لمناقشة تقديم مساعدة فنية لأجل صياغة خطة إنقاذ.
ولم يقدم بيان وزارة المالية مزيدا من التفاصيل بشأن طبيعة الاجتماع القادم مع صندوق النقد.
واجتمعت اليوم للمرة الأولى لجنة وزارية مكلفة بصياغة خطة سياسة للخروج من الأزمة المالية، لكنها لم تقدم جدولا زمنيا لموعد إعلان الخطة.
وقال رئيس الوزراء حسان دياب، الجمعة، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، إن "الناس ينتظرون منا عملا، لذلك يجب ألا يتضمن البيان وعودا فضفاضة وألا نوحي للبنانيين أن الوضع بألف خير".
ويرى المحللون أن نفوذ حزب الله القوي المدعوم من إيران على الحكومة قد يعقد مسعاها لتدبير تمويل أجنبي، خاصة من دول الخليج التي قدمت مساعدات للبنان فيما سبق لكنها تعتبر حزب الله تهديدا.
aXA6IDE4LjExOC4xOTMuMjIzIA==
جزيرة ام اند امز