دراسة تكشف سر استمتاع البعض بمشاهدة أفلام الرعب
جهاز رسم المخ أظهر تراجعا كبيرا في تفاعل المخ بعد مشاهدة الفيلم مقارنة بما قبل مشاهدة الفيلم، بين الأشخاص الذين تحسنت حالتهم المزاجية.
عند سؤال عشاق أفلام الرعب أو مرتادي دور السينما عن السبب الذي يجعلهم يدفعون المال للشعور بالخوف، غالبا ما نسمع إجابات مثل "لأنني أحبها"، أو لأنها "مليئة بالإثارة أو التشويق"، وغيرها الكثير من الإجابات غير الشافية.
لكن الإجابة جاءت من خلال مسح أجراه موقع "theconversation.com" على 262 من رواد دور إحدى دور السينما المفترض عرضها فيلم مرعب، وقبل بداية العرض قام هؤلاء الرواد بالإجابة على أسئلة الدراسة بشأن شعورهم وتوقعاتهم قبل مشاهدة الفيلم، وبعد الفيلم أجابوا عن أسئلة عن شعورهم بعد المشاهد المرعبة مباشرة.
واستخدم القائمون على البحث جهاز رسم موجات المخ مع 100 مشارك، لقياس نشاط المخ لديهم قبل وبعد مشاهدة الفيلم.
وقد أظهرت الإجابات بعد الفيلم أنهم شعروا بمزاج أفضل وتوتر وتعب أقل عقب خروجهم من السينما، وأوضحت الإجابات أنه كلما كانت المشاهدة مرعبة كلما كانت الحالة المزاجية أفضل، لأن المشاهدين نجحوا في تحدي مخاوفهم الشخصية.
ولمزيد من التفسير العملي، بينت الدراسة أن جهاز رسم المخ أظهر تراجعا كبيرا في تفاعل المخ بعد مشاهدة الفيلم مقارنة بما قبل مشاهدة الفيلم، بين الأشخاص الذين تحسنت حالتهم المزاجية، لأن المشاهد المرعبة تسببت في "توقف" العقل لدرجة معينة، وهو ما أدى إلى تحسن الحالة المزاجية، وهي النتيجة نفسها التي أظهرتها التجارب التي أجريت على ممارسي رياضة "التأمل اليقظ".
وبتشبيه آخر، يشبه الأمر الركض في سباق لمسافة 5 كيلومترات أو تسلق جدار مرتفع، فالشعور بالقلق وعدم اليقين والمجهود الجسدي وتحدي الذات ثم الانتهاء من المهمة، كل ذلك يعطي إحساسا بالراحة.
aXA6IDE4LjExNy4xNDUuNjcg جزيرة ام اند امز