في ذكرى وفاته.. صور نادرة لـ"سيد الرعب" هيتشكوك
المخرج البريطاني الشهير ألفريد هيتشكوك والذي لُقب بسيد الرعب في السينما الأمريكية.. صور نادرة في ذكري وفاته
استحق المخرج البريطاني الشهير ألفريد هيتشكوك على مدار أكثر من نصف قرن عملاً بالسينما لقبَ سيد الرعب أو سيد التشويق في السينما الأمريكية كما لقبه النقاد.
الغموض والإثارة كانتا متلازمتين لاسم هيتشكوك أينما حلت أفلامه، التي أحدثت ضجة ونقلة كبيرة في عالم صناعة السينما منذ أن بدأ حياته المهنية في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1922 وحتى وفاته في التاسع والعشرين من شهر أبريل1980.
رؤية خاصة في السرد وتوظيف كل ما تقع يداه عليه من أجل إنجاح العمل الفني، الموسيقى، الإضاءة، زوايا التصوير، حركة الكاميرا التي تحبس الأنفاس في كل مشهد والتي تجعلك من مقعد المتفرج إلى داخل أحداث الفيلم، كل هذه الأدوات مكنت هيشتكوك من أن يصبح إحدى علامات السينما العالمية.
ولد الفريد هيتشكوك عام 1899 لأب ميسور الحال مولع بالمسرح، ودرس الرسم ثم بدأ يخطو خطواته في بريطانيا، حيث أنتج بعض الأفلام الناطقة والصامتة التي كان لها صدى، مثل فيلم "النزيل" عام 1927 ثم أول فيلم ناطق له عام 1929 باسم "ابتزاز" والذي رشح 6 مرات لجائزة الأوسكار وسرعان ما انتهت مرحلة السينما البريطانية في حياته والتي وصفها هيتشكوك نفسه بأن سماءها ومطرها كان رمادي اللون.
فيلم "ربيكا" كان أول تجربة أمريكية لعبقري سينما الغموض، حيث وصف الفيلم الذي قام ببطولته لورانس أوليفر وجوان فونتين بأنه ساعتين من الجنون والحب والغموض، تدور أحداثه حول شخصية "ربيكا" التي تصيب البطلة بالاضطراب والجنون وتسيطر أنفاسها رغم ظهورها القليل للغاية على جميع الأحداث، كما حمل الفيلم رؤية تشاؤمية للحياة الأمريكية وأحدث ضجة كبرى حين عرض وقتها.
مع بداية الخمسينيات وحتى ستينيات القرن الماضي، استطاع هيتشكوك حفْر اسمه في عالم السينما العالمية، حيث أخرج خلال تلك الفترة فيلم Birds والذي يعد أول خطوة في استعانة السينما العالمية بعالم الخوارق. رجل يُفاجأ باختطافه، على اعتباره شخصاً آخر، ويتورط أكثر عند اتهامه بجريمة قتل، ويحاول إثبات أنه ليس الشخص المقصود. North By Northwest هو فيلم من إنتاج عام 1959 ثم جاء فيلم "Psycho" الذي أنتج عام 1960 وتدور أحداثه حول فتاة تسرق 40 ألف دولار ثم تهرب لتبيت خارج البلدة في فندق Psycho يديره شاب واقع تحت سيطرة أمه المجنونة.
ووصف هيتشكوك بأنه لا شيء يهمه سوى تجميع أجزاء الفيلم وشريط الصوت والتصوير قائلا: "يهمني كل ما هو تقني بحت بإمكانه أن يجعل الجمهور يُوَلْوِل، وأعتقد أنه إرضاء كبير لنا استخدام فن السينما لخلق انفعال جماهيري، وما هز الجمهور ليس القصة ولا الأداء، ما هز المشاعر إنما كان الفيلم الصرف".
66 فيلماً أخرجها هيتشكوك وكتب 20 أخرى أحدثت دوياً عظمياً، جعلته يكرم عام 1979 عن كامل منجزاته الفنية، حيث علق على هذا التكريم قائلا: "هذه الجائزة دليلاً على أن الموت أصبح قريباً منه" ليفارق الحياة بعدها بعام واحد فقط تاركاً جملة تشبهه كثيراً على شاهد قبره "أنا داخل حبكة قصصية الآن".
aXA6IDE4LjIyMi40NC4xNTYg جزيرة ام اند امز