الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة دبي ووزير الدفاع، انتقد مؤخراً الإدارات الأمريكية لـ"تدميرها العراق ودعمها الثورات العربية"!
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة دبي ووزير الدفاع، انتقد مؤخراً الإدارات الأمريكية لـ"تدميرها العراق ودعمها الثورات العربية"!
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يوم الأحد الماضي 12 فبراير، خلال جلسة حوارية عُقدت ضمن القمة العالمية للحكومات، إنه يؤمن بنظرية المؤامرة، منتقداً الحكومات الأمريكية السابقة التي دمرت العراق ودعمت الربيع العربي.
وقال: "أؤمن بالمؤامرات، وإذا كنتم تعتقدون أن الدول لا تتآمر على بعضها البعض، فأنتم على غير دراية.. يتآمرون عليك لأنك تخطط بحكمة لمصلحة بلدك وشعبك، ويحاربونك لذلك".
وأضاف خلال حواره: "المؤامرات موجودة ومنذ (بدء) التاريخ و(ستبقى) إلى آخر الزمان .. ولكن لا نستطيع إلقاء اللوم على المؤامرات.. يجب أن تجتهد وتحاول أن تصل لما تريد في ظل وجود المؤامرات .. فهي موجودة، وبلادنا تعرضت للعديد من المؤامرات والانتقادات والحرب الإعلامية، وتعرضت لحرب اقتصادية، ولكن لم نتوقف، وما تزيدنا المؤامرات إلا إصرارا".
وحول مستقبل العلاقات بين دولة الإمارات والولايات المتحدة والعلاقة مع الرئيس دونالد ترامب، قال الشيخ محمد آل مكتوم: "إن علاقاتنا مع دول وحكومات وليست مع أفراد.. الرئيس الجديد سنتحدث معه وسنعطيه آراءنا، وعلاقتنا ستبنى بناء على مصلحة بلدنا وشعبنا.. وإذا قلنا أن الحكومات السابقة في أمريكا ارتكبت أخطاء أقول نعم.. منها تدمير العراق وتأييدها الثورات العربية .. ونسأل كم خسرت أمريكا في حرب العراق وخسر العراق بالغزو؟ وبدلاً من تحويل العراق إلى بلد نموذجي للشعب العربي وهذا ما قيل.. تراجع العراق وأصبح المثل السيئ".
من قلبي: الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نموذجاً للقائد الذكي، الذي يعرف متى وأين يخطو خطواته.. كما أنه من أكثر قادة العالم تأثيراً على مواقع التواصل.. الشيخ محمد بن راشد، لم يكن لينطق بمثل هذه العبارات، لولا أنه استشعر الخطر القادم على بلاده وأن هناك من يحيك ُمؤامرات ضدها، فهناك من يحاول زعزعة الاستقرار وإثارة القلاقل، الأمر الذي لن يقبل به بن راشد على الإطلاق، ومصلحة بلاده الإمارات فوق كل اعتبار، لذلك ضرب بيد من حديد، وعلا صوته من أجل المصلحة الفضلى لوطنه.
من كل قلبي: الشيخ محمد بن راشد، معروف بتواضعه وقربه من أبناء وطنه، وحرصه على أن يتواصل معهم مُرسِّياً نموذجاً للقائد الإنسان الذي يؤمن أن القيادة الحقيقية هي أن تكون من الناس ومع الناس.. الشيخ محمد بن راشد نموذجاً يحتذ به.. ولو تكرر في دول عربية أخرى، لازدهرت المجتمعات العربية وحصل فيها نهضة حقيقية مثل ما يحدث الآن مع بلاده!
#تحية إعجاب وتقدير للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
*نقلاً عن "الأهرام "
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة