مبرمجون إماراتيون يصورون مستقبل تطبيقات الهواتف بالشرق الأوسط
مبرمجون في الإمارات، أحد أكثر الأسواق نموا في صناعة التطبيقات، يصورون كيف ستبدو التطبيقات المستقبلية لتلبية حاجة المستهلكين.
تعد الإمارات العربية المتحدة حاليا أحد أكثر الأسواق نموا في مجال تطبيقات الهاتف الذكي لتمتعها بمعدل مرتفع لمستخدمي الهواتف الذكية والوقت المستغرق على الهاتف، كما أن لديها أحد أسرع خدمات الإنترنت في العالم، لكن مع تطور الأجهزة بشكل سريع على المبرمجين العثور على طرق جديدة لمواكبة توجهات المستهلكين.
وعمل موقع "ماشابل" الأمريكي مع شركة "أبل" للتكنولوجيا وبعض المبرمجين الإماراتيين لتقديم بعض الأفكار حول مستقبل صنع التطبيقات في الإمارات، أحد أكثر الأسواق تطورا وذات آفاق واسعة في هذه الصناعة، بناء على التوجهات المتوقعة وما قد يبحث عنه المستهلكين خلال السنوات المقبلة.
وذكر الموقع أن كمية هائلة من التطبيقات على متجر أبل وجوجل تأتي من منطقة الشرق الأوسط ذات المعدل المرتفع لمستخدمي الهواتف الذكية.
وأشارت المبرمجة الإماراتية سارة عبدالله، مطورة تطبيق "مكوكي" الذي يهدف إلى تشجيع الأطفال على قراءة وتطوير مهارات اللغة العربية، إلى أنه من المهم الإشارة إلى أن الشرق الأوسط يحتضن مجموعة كبيرة من المبرمجين الذين يطورون تطبيقات للمنطقة والعالم.
الألعاب "الجيدة" لم تعد كافية
تأتي الألعاب في صدارة التطبيقات التي يتم تحميلها من مختلف المتاجر الإلكترونية بل وتستمر في النمو مع تزايد طلب المستهلكين على ألعاب مقنعة أثناء التنقل، فمن يمكنه أن ينسى تأثير هوس المستخدمين حول العالم بألعاب مثل "كاندي كراش" و"بوكيمون جو" و"أنجري بيردز".
وقال راني حماد، المدير الإداري لشركة "طربوش" للألعاب الإلكترونية، وهي مطور للألعاب في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، إن "تطوير لعبة جيدة لم يعد كافيا.. شهية المستهلكون تتحول نحو الجودة وسهولة الاستخدام".
وأوضح حماد أنه في عالم اليوم يحتاج المبرمجون لتحظى ألعابهم بنجاح في هذا الفضاء الصاخب إلى استراتيجية تسويق جيدة، وتكلفة جيدة لكل تحميل، ومؤشرات الأداء المهمة، مضيفا أن الألعاب تعد أحد الأدوات التي تساعد في تحقيق انفراجات تكنولوجية، مشيرا إلى أن أحد تلك المناطق التي يستكشفها مطورو الألعاب هي الذكاء الاصطناعي.
وأضاف حماد أنه بإضافة رقاقات مكرسة لمعالجة تعلم الآلات في أحدث الهواتف والأجهزة اللوحية، بات استغلال تلك القدرات في صنع الألعاب أمرا حتميا سيعزز تجربة المستخدمين عندما يتم تطبيقها بشكل مثالي.
الواقع الافتراضي
لا شك أن الواقع الافتراضي تكنولوجيا تحويلية، وحتى الآن يوجد أكثر من 3 آلاف تطبيق يدعم تلك التقنية على متجر أبل وحده، ما يخلق للمستهلكين طرق جديدة للتسوق والتعلم واللعب ومشاهدة الأفلام.
وتمكن محمد كُميلي، مطور تطبيق "عالم الديناصورات"، سريعا من تطوير تطبيق يدمج الواقع المعزز والتعلم سويا في تطبيق واحد، وقال إن التطبيقات التعليمية للأطفال تم استخدامها بشكل واسع لتعزيز التعلم في المدرسة وبعدها.
وأوضح كُميلي أنه بتلك التقنية يمكن تحويل الفصل الدراسي خلال ثوان إلى الأكوان الفضائية أو عصور ما قبل التاريخ لمشاهدة الديناصورات، ما سيقدم للأطفال تجربة تعليمية وترفيهية لا مثيل لها.
الإبداع والتعليم
أثر النمو السريع للتعلم عبر التكنولوجيا على الطرق التقليدية للمدارس وعزز المعلمين والطلاب على حد سواء وساعدهم على إعادة توجيه علاقتهم سويا، حيث يوجد حاليا تطبيقات لتدريب العقل وتنظيم الواجبات المدرسية وحتى توسيع قاعدة المعرفة العامة.
وقالت سارة عبدالله، مطورة تطبيق "مكوكي"، إن الأطفال مفكرين ومحللين ومنفذين ليسوا فقط متلقين، مشيرة إلى أن التعليم ليس وسيلة لتمرير المعلومات لكنه عملية تمكّن الطفل على الانخراط والمشاركة في العملية نفسها، وهنا تأتي التطبيقات التعليمية الناجحة لتقديم فرصة التفاع والسماح للأطفال بالتعلم بينما يحظون بوقت ممتع.