طائرات المستقبل.. أجنحة ذكية ومرنة
يمكن أن يجعل التصميم الجديد لأجنحة الطائرات أكثر خفة وفاعلية في استخدام الطاقة.
صمم فريق من المهندسين بالإدارة الوطنية للطيران والفضاء ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة نموذجا لجناح طائرة جديد مرن وذكي، يمكنه أن يجعل التصميم الجديد للطائرات أكثر خفة وفاعلية في استخدام الطاقة.
فبينما تستخدم معظم الطائرات أجنحة صلبة ذات أجزاء متحركة، تعمل (ناسا) ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا على تطوير جناح يمكنه تغيير شكل الطائرة أثناء الطيران والتحكم في مسار الطائرة والقيام بمناورات عديدة على حسب الأحوال الجوية.
وتمت تجربة الجناح، المجمع من مئات القطع الصغيرة المتشابهة، في نفق للرياح يتبع وكالة (ناسا).
ويعمل على رأس المشروع المهندس نيكولاس كارمر، من مركز أبحاث (AMES) التابع لناسا في سيليكون فالي (كاليفورنيا) والطالب بمعهد ماساتشوستس، بنجيامين جنيت، و8 باحثين آخرين.
ويستطيع الجناح الجديد المصنوع من مكونات تجمع بين الصلابة والمرونة اتخاذ وضعيات مختلفة لتغيير مسار الطائرة بعكس الأجنحة الصلبة.
ويتميز الجناح بالخفة والفاعلية في استخدام الطاقة عن أجنحة الطائرات العادية سواء كانت معدنية أو من مواد مركبة، بحسب الباحثين.
وقال بنجامين جينت من معهد ماشساتشوستس للطيران: "نحن نطور حاليا مكونات قابلة للتحول للطائرات التجارية وطائرات الاستخدام الشخصي، ويمكن استخدام كلاهما للتحليق في غضون 5 سنوات".
وأكد أن الجناح الجديد يستطيع أن يأخذ شكلا مختلفا على جميع مراحل الطيران: الإقلاع والهبوط والمناورات الجوية وغيرها.
وأكد الفريق أن التصميم يمكن أن يستخدم على نطاق واسع، ليفسح المجال في المستقبل لإنتاج جيل جديد من الطائرات أكثر ربحية في التصميم والبناء والصيانة وأكثر تنوعا وقدرة على التكيف على تغيرات الأحوال الجوية.