تكمن أهمية منتدى مجموعة العشرين إلى الجمع الممنهج لدول صناعية ومتقدمة مهمة بغية نقاش قضايا أساسية في الاقتصاد العالمي.
G20 أو مجموعة العشرين تأسست في عام 1999 كمنتدى يعنى بدول عشرين تحت مظلة منتدى تمثل دوله ثلثي سكان العالم، ويمثل 80% من مجموع التجارة في العالم، فضلاً عن مجموع أكثر من 90% من الناتج العالمي الخام.
تضم قائمة دول الـG20 بجانب السعودية العظمى دول الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والمملكة المتحدة وألمانيا والصين، والهند وإندونيسيا وأستراليا وفرنسا والبرازيل واليابان والمكسيك وجنوب أفريقيا وتركيا وكوريا الجنوبية وكندا وإيطاليا والأرجنتين، مع مشاركة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي.
منذ اليوم الأول لانطلاق برامج رؤية المملكة 2030 بدأ التخطيط الفعلي لتحويل الحلم السعودي العظيم في بناء اقتصاد يجعل من التحديات شرارة تطويع للصعوبات، ببناء هيكلة تعتمد التحول الوطني في عام 2020 وهو العام الذي ستستضيف فيه الرياض دول منتدى مجموعة الـ20
تكمن أهمية منتدى مجموعة العشرين إلى الجمع الممنهج لدول صناعية ومتقدمة مهمة بغية نقاش قضايا أساسية في الاقتصاد العالمي، تتجدد محاورها وفق أهمية المرحلة التي تضع الشأن الاقتصادي العالمي محوراً رئيسياً لنقاش الدول العشرين المشاركة في المنتدى العالمي الاقتصادي الأول.
السعودية العظمى ورؤية 2030 والـG20:
يتقدم سمو سيدي ولي العهد الأمين -حفظه الله- وفد المملكة العربية السعودية المشارك في بيونس آيرس في الثلاثين من نوفمبر الجاري، وكانت المملكة العربية السعودية بدأت في مايو العام الجاري (رمضان ١٤٣٩هـ) التحضير لاجتماعات المجموعة بحضور وزراء خارجية دول G20، والتي أنهت أعمالها حينئذ بالرفع لقادة الدول بتوصيات دقيقة لموضوعات التجارة العالمية، كان انبثقت عنها اجتماعات "الاقتصاد الرقمي التحضيرية لوزراء وخبراء الاتصالات وتقنية المعلومات الخاصة بقمة مجموعة العشرين (G20), والتي رأسها وفد عالي المستوى تقدمه معالي المهندس عبدالله بن عامر السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في أغسطس الماضي، حيث يُعد "الاقتصاد الرقمي" أحد أهم المحاور التي سيناقشه ويقر مضامينه رؤساء الدول في الثلاثين من نوفمبر الحالي.
لا شك أن مضامين ومحاور رؤية المملكة في 2030 باتت في وضع "العمل الدؤوب" منذ إعلانها كاستراتيجية وطنية سعودية في 25 أبريل 2016، وتهدف إلى معايير اقتصادية تجلب تقدما سياسياً واجتماعياً وثقافياً ورياضياً غاية في الدقة، ومنها ما هو بالنتيجة العامة يتقاطع مع متطلبات وضع (الناتج المحلي السعودي الذي يعادل القوة الشرائية للدول “Gpd” لوضعها في مصاف الدول الخمسة عشر الأكبر اقتصادا في العالم.
ولعل العنصر الذي تراهن عليه السعودية العظمى في رويتها 2030 إلى رفع دخل الإيرادات الحكومية غير النفطية من ١٦٣ ملياراً إلى تليرون ريال سنويا، وهو ما يؤكد سعي السعودية العظمى الحثيث لجعل اقتصادها متنوعا مؤثرا في اقتصاد العالم، بما يزيد من مكانتها العالمية اقتصاديا لتكون أحد أكبر الاقتصادات العالمية الكبرى الخمسة عشر في العالم، والتي تشير دراسات عالمية اقتصادية كبرى إلى توقع الوصول للمرتبة ١٣ عالميا وليس ١٥ في عام 2030.
الرياض 2020 وG20:
منذ اليوم الأول لانطلاق برامج رؤية المملكة 2030 بدأ التخطيط الفعلي لتحويل الحلم السعودي العظيم في بناء اقتصاد يجعل من التحديات شرارة تطويع للصعوبات ببناء هيكلة تعتمد التحول الوطني في عام 2020، وهو العام الذي ستستضيف فيه الرياض دول منتدى مجموعة الـ20، وهذا أمر فيه من المعاني العميقة لإصرار "محمد العزم" في الوصول الحقيقي لطموح رؤية ٢٠٣٠، والتي تقوم على مفاهيم عالمية تبدأ بحلم يتحول إلى حقيقة، كما كان حلم مارتن لوتر كنج الذي أطلقه بكلمة "أنا لدي حلم" عام 1963، وها هي الولايات المتحدة اليوم تتصدر العالم في كل نواحي الحياة!
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة