بالتزامن مع "العشرين".. توقيع 16 مذكرة تفاهم بمنتدى الأعمال الإماراتي في إندونيسيا
انطلق منتدى الأعمال الإماراتي بمدينة بالي الإندونيسية لبحث آفاق التعاون بين الدولتين في مجموعة من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وشهد المنتدى إبرام 16 مذكرة تفاهم وقعها قادة الأعمال في الدولتين لاستكشاف المزيد من فرص النمو المشترك.
وجاء انعقاد منتدى الأعمال الإماراتي في إندونيسيا بالتزامن مع انطلاق فعاليات قمة مجموعة العشرين للأعمال B20 الذي تستضيفها بالي حالياً.
والمنتدى الذي نظمته وزارة الاقتصاد الإماراتية بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة الإندونيسية (KADIN) شارك فيه الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، وأحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة، ومن الجانب الإندونيسي لوهوت بنسار باندجيتان الوزير المنسق للشؤون البحرية والاستثمار.
كما شارك فيه مجموعة من كبار المسؤولين وعدد من قادة الأعمال ورؤساء الشركات وممثلي منظمات مجتمع الأعمال في البلدين.
منصة تواصل مشتركة
ويستهدف منتدى الأعمال الإماراتي في إندونيسيا أن يكون منصةً للتواصل وتبادل الخبرات بين مجتمعي الأعمال في الإمارات وإندونيسيا، بالإضافة إلى استكشاف المزيد من الفرص التجارية والاستثمارية.
وتزداد أهمية المنتدى مع قرب دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين حيز التنفيذ قريباً بعد توقيعها مطلع يوليو/تموز الماضي.
وقد جرى في ختام المنتدى توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين الشركات من الجانبين.
العلاقات الإماراتية الإندونيسية.. زخم إضافي
وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي أنه لطالما كانت العلاقات الإماراتية الإندونيسية قوية وراسخة منذ انطلاقها، ولكنها حظيت بزخم إضافي خلال السنوات الأخيرة، مع ترسيخ الشراكة البناءة في قطاعات حيوية ما يجعل هذه العلاقات نموذجاً يحتذى في علاقات التعاون البناء بين الدول الصديقة.
وقال إن ازدهار العلاقات الإماراتية الإندونيسية انعكس في نمو التجارة البنية غير النفطية لتسجل 2.8 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022 بزيادة 33% مقارنةً بنفس الفترة من 2021، وبنمو قياسي 104% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2020.
فيما بلغت قيمة الاتفاقيات الاستثمارية الموقعة بين الطرفين أكثر من 32 مليار منذ عام 2019، بالإضافة إلى كون الإمارات من بين أكبر 20 شريكا تجاريا لإندونيسيا وثاني أكبر شريك تجاري لها في الوطن العربي.
وأضاف أنه في ظل هذا الزخم التجاري والاستثماري بين البلدين والذي سيتوج بدخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة حيز التنفيذ قريباً، يأتي انعقاد منتدى الأعمال الإماراتي في إندونيسيا لاستكشاف المزيد من فرص النمو المشترك، وليكون منصة للتعاون البناء بين مجتمعي الأعمال في الدولتين.
التعاون مع أكبر اقتصاد في جنوب آسيا
ومن جهته، قال أحمد بن علي محمد الصايغ إن دولة الإمارات حريصة على تعزيز أواصر التعاون البناء وتوطيد المصالح المشتركة مع إندونيسيا التي تعتبر أكبر اقتصاد في جنوب آسيا، خصوصاً أن هذا التعاون يبشر بآفاق واعدة تشكّل مصدر قوة اقتصادية وتكنولوجية للعالم الإسلامي بأكمله.
وأضاف أن انعقاد منتدى الأعمال الإماراتي في إندونيسيا وما تبعه من توقيع اتفاقيات تعاون مشتركة يمهد الطريق لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، والتي ستدخل حيز التنفيذ قريباً وسينتج عنها شراكة تجارية واقتصادية واستثمارية نوعية وعلاقات تكاملية بين اقتصادي البلدين.
ولفت إلى أن هذا يحفز النمو المشترك في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وفي القلب منها القطاع المالي، كما سيكون بمثابة ممر استثماري بارز للتكنولوجيا المالية والاقتصاد الرقمي بما يتيح المزيد من الفرص أمام الشركات ومجتمعي الأعمال في الدولتين.
شهدت فعاليات المنتدى عقد جلسة نقاشية بعنوان "دولة الإمارات نقطة انطلاق إلى العالمية" ركزت على التطورات الملحوظة التي شهدها الاقتصاد الإماراتي خلال العقود الخمسة الماضية، وتحولها إلى مركز اقتصادي رئيسي وبوابة عالمية لتدفق التجارة والاستثمار مع تبني خطط استراتيجية تستهدف تمكين القطاع الخاص وجذب أفضل الشركات والعقول والمواهب للانطلاق إلى العالمية.
كما جرى التطرق خلال المنتدى إلى النسخة الحالية من قمة مجموعة العشرين للأعمال التي تستضيفها بالي وسبل التنسيق المشترك في هذه الفعالية المهمة.
وألقى كل من الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي ولوهوت بنسار باندجيتان كلمتين ختاميتين في المنتدى أكدا فيهما أن العلاقات الاستراتيجية الإماراتية الإندونيسية تنتظرها حقبة جديدة من الازدهار مع قرب دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين حيز التنفيذ قريباً، وفي ظل الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين مجتمعي الأعمال وما يترتب على ذلك من فرص النمو المشترك.
16 مذكرة تفاهم
وشهد المنتدى بإبرام 16 مذكرة تفاهم وقعها قادة الأعمال في الدولتين لاستكشاف المزيد من فرص النمو المشترك، ففي قطاع الرعاية الصحية تم توقيع مذكرات تفاهم بين مجموعة "جي 42" الإماراتية عبر الشركتين التابعتين للمجموعة "جي 42 للرعاية الصحية" و"بريسيت" في مجال تحليل ورسم الخرائط الجينية مع شركة آسرين الإندونيسية.
كما وقعت مجموعة برجيل القابضة مذكرة تفاهم لتطوير مرفق رعاية صحية عبر شراكة استراتيجية مع مجموعة "ميترا جايا" الإندونيسية.
بالإضافة إلى إبرام 5 مذكرات تفاهم أخرى لتعزيز التعاون في ملتقى الاستثمار السنوي، النسخة الآسيوية الذي سينعقد في إندونيسيا نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
كما تضمنت مذكرات التفاهم الموقعة على هامش منتدى الأعمال الإماراتي في إندونيسيا اتفاقيات جديدة في قطاع الطيران عبر شركات "الاتحاد للطيران" وشركات "جال/آمروك" و"سند"، بالإضافة إلى اتفاقيات في مجال الصناعات الدفاعية وخدمات النقل لشركتي "لهب" و"برق آي في" على التوالي.
aXA6IDE4LjIxOC4yLjE5MSA=
جزيرة ام اند امز