أمين عام الأمم المتحدة: "قمة السبع" فرصتنا لمواجهة التغير المناخي
أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة يحشد الجهود من "قمة السبع"للمشاركة في قمة المناخ خلال سبتمبر/أيلول المقبل بنيويورك.
قال أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة إن العالم يواجه أزمة مناخية كبرى، وإن اجتماع مجموعة الدول السبع فرصة مهمة لمناشدة المجتمع الدولي للانخراط بقوة في مجال التصدي للتغير المناخي.
جاء ذلك خلال حضوره اجتماع مجموعة الدول السبع في فرنسا، لحشد الجهود للمشاركة في قمة المناخ التي سيعقدها في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر/أيلول.
وتضم مجموعة السبع التي انطلق اجتماعها يوم 24 أغسطس / آب الجاري في منتجع بياريتز بفرنسا كلا من كندا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
وفي حديثه للصحفيين، أشار جوتيريس إلى أن الشهر الماضي كان الأكثر ارتفاعا في درجة الحرارة منذ بدء تسجيل تلك البيانات، مضيفا أن المعلومات ترجح أن السنوات الخمس بين عامي 2015 و2019 ستكون الأعلى حرارة.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن الوضع الحالي يعد أسوأ مما كان عليه عندما توصلت دول العالم إلى اتـفاق باريس للمناخ عام 2015، قائلا: "من الضروري أن تلتزم الدول بزيادة العهود الواردة في اتفاق باريس، لأنها لم تعد كافية كما أنها لا تطبق في الوقت الراهن. نحن بحاجة إلى مزيد من الطموح والالتزام الأقوى. نتطلع إلى أن تأتي الدول إلى قمة المناخ في نيويورك بتعهدات بالعمل على تحقيق حيادية الكربون بحلول عام 2050".
وأبدى جوتيريس أمله في أن ترفع الدول بشكل كبير سقف طموحها في المساهمات المحددة وطنيا بشأن العمل المناخي، مشدداً على ضرورة فرض الضرائب على الكربون بدلا من أن تفرض على الناس، وإنهاء الدعم للوقود الأحفوري والتأكد من عدم بناء مزيد من المصانع العاملة بالفحم بعد عام 2020.
وأكد الأمين العام أن الشباب يقود الطريق في هذا المجال، مشيرا إلى أن قمة المناخ ستبدأ بقمة شبابية مناخية بمقر الأمم المتحدة، داعيا دول مجموعة السبع إلى أن تكون مثالا إيجابيا في هذا الشأن.
وأفادت المنظمة الدولية للأرصاد الجوية بأن المستويات الحالية لتركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي هي الأعلى منذ ثلاثة ملايين عام.
وأشار جوتيريس إلى ما يحدث في غرينلاند التي تضم ثاني أكبر غطاء جليدي في العالم، قائلا إنها شهدت ذوبان 179 مليار طن من الجليد خلال يوليو.
وأوضح أن الحرائق التي نشبت في سيبريا وألاسكا وكندا وغرينلاند تسببت في انبعاث 50 ميغا طن من ثاني أكسيد الكربون في يونيو.