القذافي وسر اختطاف الطائرة الليبية؟
مختطف طائرة الخطوط الجوية الإفريقية في ليبيا يثير حالة من الغموض التي هيمنت على الحادث بعد أن أعلن لتلفزيون ليبي أنه قائد لحزب موالٍ للعقيد الراحل معمر القذافي.
أنهى مختطف طائرة الخطوط الجوية الإفريقية في ليبيا حالة الغموض التي هيمنت على الحادث بعد أن أعلن لتلفزيون ليبي أنه قائد لحزب موالٍ للعقيد الراحل معمر القذافي.
وكانت الأنظار تتجه صوب وجود أصابع لتنظيم داعش الإرهابي المحاصر في ليبيا في حادث الاختطاف بهدف التفاوض من أجل فتح مسارات آمنة لخروج عناصر التنظيم العالقين في مدن بشمال البلاد، لكن تصريحات الخاطف بددت التكهنات.
وقفز سيف الإسلام نجل القذافي للمشهد بعد أنباء عن مفاوضات لإطلاقه من السجن، وهي أنباء عززتها تصريحات لعضو بمجلس النواب الليبي تحدث إلى ركاب على متن الطائرة قال فيها إن الخاطفين يطالبان بإنشاء حزب سياسي موالٍ للقذافي.
وتضرب الفوضى ليبيا منذ الإطاحة بالقذافي من السلطة ويتنافس على حكم البلاد 3 حكومات، تتنازع الشرعية فيما بينها، هي حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج، بالإضافة إلى حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة خليفة الغويل وموالية للبرلمان المنتهية ولايته والموجودين بالعاصمة طرابلس، بينما تمارس حكومة الثني أعمالها من مدينة البيضاء في شرق البلاد.
وقال مسؤول أمني كبير بمطار طرابلس، إن قائد طائرة الخطوط الجوية الإفريقية التي كان من المقرر لها أن تهبط في مطار معيتيقة في طرابلس يوم الجمعة أبلغ برج المراقبة بأن الطائرة خطفت.
وكانت الطائرة في رحلة داخلية عندما حولت مسارها إلى مالطا التي تقع على بعد 500 كيلومتر شمالي الساحل الليبي بعدما قال خاطف لطاقم الطائرة إنه مسلح بقنبلة يدوية.
وقال نائب برلماني على متن الطائرة الليبية المخطوفة في مالطا، إن خاطفين اثنين على متن الطائرة كانا مسلحين بقنابل يدوية.
وأضاف النائب هادي الصغير، أن عبدالسلام المرابط وهو عضو في مجلس النواب الليبي، أبلغه بأن الخاطفين في منتصف العشرينيات من العمر ومن جماعة تيبو العرقية في جنوب ليبيا.
وقالت وكالة رويترز إن مسؤولا ليبيا أبلغها أن "قائد الطائرة أبلغ برج المراقبة في طرابلس بأنهم يتعرضون للخطف ثم فقدوا الاتصال به. حاول الطيار كثيرا لتهبط الطائرة في الوجهة الصحيحة لكنهم رفضوا".
وغادر عدد من الركاب من الطائرة المخطوفة في مطار مالطا الدولي وقال رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات على تويتر إن بينهم نساء وأطفال.
وانتهت أزمة الطائرة فعليا قرابة الساعة الخامسة مساء الجمعة، بتوقيت جرينيتش، باستلام الخاطفين وخروج طاقم الطائرة، وقد رفع أحد الخاطفين، العلم الأخضر للرئيس الراحل القذافي، وخرج الآخر منفردا، ليسدل الستار على أزمة عاد فيها اسم القذافي لواجهة الأحداث بعد 5 سنوات على مقتل الرئيس المثير للجدل حيا وميتا.