قائد الجيش الجزائري: الانتخابات في موعدها المحدد
قايد صالح يشدد على أن أولوية المرحلة الحالية إجراء الانتخابات، ويتهم أطرافا خارجية بإملاء أجندة مشبوهة ضد الجزائر لتعطيل حل الأزمة.
شدد قائد أركان الجيش الجزائري قايد صالح، على أن وضع البلاد في السكة الصحيحة يتطلب تحديد الأولويات، مؤكداً أن أولوية المرحلة الحالية هي إجراء الانتخابات الرئاسية في وقتها المحدد.
- "الدفاع الجزائرية" تتهم أحزابا ووسائل إعلام بالتحامل على الجيش
- مصادر لـ"العين الإخبارية": استقالة الحكومة الجزائرية خلال أيام
وفي كلمة له من الناحية العسكرية الخامسة بمحافظة قسنطينة (شرق الجزائر)، أكد صالح أن الجيش الجزائري "متيقن من إجراء الانتخابات الرئاسية في آجالها الدستورية" مرجعاً ذلك إلى ما أسماه "قوة إدراك الجزائريين لأجندة أطراف معروفة".
ووجّه في المقابل رسالة طمأنة للجزائريين، أكد فيها أن "الجيش الجزائري لن يخلف وعده مهما كانت الظروف والأحوال في مرافقة مطالبه".
وشدد قايد صالح، على أن تلك الأجندة "أمليت من قبل أطراف معادية للجزائر لتعطيل الحل الدستوري، تدرك جيداً أن إجراء الانتخابات الرئاسية يعني فتح الأبواب أمام الديمقراطية" دون أن يكشف عنها.
وأضاف أن "فتح الديمقراطية أمام الشعب لا يعجب الشرذمة التي تتصرف بمنطق العصابة"، مشدداً في السياق على أن الأطراف المعادية لبلاده "تعيش أزمة حقيقية ووجدت نفسها أمام خيارين إما القبول بما يفرزه الصندوق أو العيش بمعزل عن الخيار الشعبي".
وتعيش الجزائر في الأيام الأخيرة حالة استنفار سياسي وقانوني كما أسماها المراقبون بهدف إجراء الانتخابات الرئاسية قبل نهاية العام الحالي.
وشرع البرلمان الجزائري، الأربعاء، في مناقشة مشروعي قانوني "السلطة الوطنية لمراقبة وتنظيم الانتخابات" وتعديل قانون الانتخاب، وأكد البرلمان في بيان له أن قرر التسريع في مناقشة القانونين "حماية للبلاد".
وأعلن بلقاسم زغماتي، وزير العدل الجزائري، الأربعاء، أن هيئة الانتخابات الجديدة ستعوض الإدارة في الإشراف على كل مراحل الانتخابات، مشيراً إلى نقل صلاحيات وزارة الداخلية والعدل والولاة (المحافظين) إلى السلطة الجديدة، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ إقرار التعددية بالجزائر في 1989.
ومن المرتقب أن يقدم نور الدين بدوي، رئيس الوزراء الجزائري، استقالته وحكومته في غضون الأيام القليلة المقبلة، بحسب ما كشفته مصادر سياسية جزائرية مطلعة لـ"العين الإخبارية".
ومن المتوقع أن يستدعي الرئيس الجزائري المؤقت عبدالقادر بن صالح، الأسبوع المقبل، الهيئة الناخبة مع تحديد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها نهاية العام الحالي، بعد تأجيلها مرتين متتاليتين في 18 أبريل/نيسان و4 يوليو/تموز الماضيين.
ورجحت المصادر لـ"العين الإخبارية" استقالة بدوي مع نهاية الأسبوع الحالي أو مباشرة بعد مصادقة البرلمان الجزائري على مشروعي قانوني السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة وتنظيم الانتخابات وتعديلات قانون الانتخاب التي سيباشر مناقشتها الأربعاء المقبل.
وأكدت المصادر ذاتها أن هناك اسمين مقترحين لخلافة نور الدين بدوي؛ هما وزير العدل الحالي بلقاسم زغماتي ورئيس الوزراء الأسبق عبدالمجيد تبون.
aXA6IDE4LjIxOC43Ni4xOTMg جزيرة ام اند امز