رئيس الأركان مخاطبا "أعداء الجزائر": بلادنا ستخرج من أزمتها
قايد صالح يدافع للمرة الأولى عن حكومة بدوي، ويصف مهمتها بـ"الصعبة والناجحة"، وخيّر أطراف داخلية بين الوقوف مع الجزائر أو مع أعدائها.
وجه قائد أركان الجيش الجزائري رسائل جديدة لمن سماهم "أعداء الجزائر"، شدد فيها على أن بلاده ستخرج من أزمتها الحالية و"لا أحد له القدرة على إيقاف أو تعطيل عجلة سير الجزائر".
- قائد الجيش الجزائري: الانتخابات في موعدها المحدد
- مصادر لـ"العين الإخبارية": استقالة الحكومة الجزائرية خلال أيام
وخير قايد صالح الأطراف الداخلية المعرقلة لحل الأزمة بين "الوقوف مع الجزائر أو مع أعدائها"، ولم يسم رئيس من وصفهم بـ"الأعداء"، لكنه أضاف: "لا مكان لأعداء نوفمبر في الجزائر ولا لمسك العصا من الوسط"، في إشارة إلى الشهر الذي اندلعت فيه الثورة التحريرية الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي (1954 – 1962).
وفي ثاني كلمة له من الناحية العسكرية الخامسة بمحافظة قسنطينة (شرق الجزائر) خلال أسبوع، دافع قائد الجيش الجزائري للمرة الأولى عن حكومة نورالدين بدوي، وبنتائج الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء.
وقال إن "حكومة بدوي تولت مهامها في ظروف صعبة وغير عادية، واستطاعت أن تحقق إنجازات ميدانية، وما تم إنجازه ميدانياً كفيل بتهيئة الظروف لتلبية المطالب الشعبية".
وقدم نورالدين بدوي، الأربعاء، حصيلة نشاط حكومته أمام البرلمان الجزائري في مؤشر على قرب رحيله بحسب المراقبين، وهو ما يؤكد ما كشفت عنه مصادر سياسية جزائرية لـ"العين الإخبارية" أن يقدم بدوي استقالته وحكومته في غضون الأيام القليلة المقبلة.
ورجحت المصادر لـ"العين الإخبارية" استقالة بدوي مع نهاية الأسبوع الحالي أو مباشرة بعد مصادقة البرلمان الجزائري على مشروعي قانوني السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة وتنظيم الانتخابات وتعديلات قانون الانتخاب التي سيباشر مناقشتها الأربعاء المقبل.
وأكدت المصادر ذاتها أن هناك اسمين مقترحين لخلافة نورالدين بدوي؛ هما وزير العدل الحالي بلقاسم زغماتي ورئيس الوزراء الأسبق عبدالمجيد تبون.
ومن المتوقع أن يستدعي الرئيس الجزائري المؤقت عبدالقادر بن صالح، الأسبوع المقبل، الهيئة الناخبة مع تحديد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها نهاية العام الحالي، بعد تأجيلها مرتين متتاليتين في 18 أبريل/نيسان و4 يوليو/تموز الماضيين.
وسارع البرلمان الجزائري في مناقشة مشروعي قانوني السلطة الوطنية لمراقبة الانتخابات وقانون الانتخاب، بعد أن تقرر تقديم افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان بأسبوعين كاملين.
وأعلن بلقاسم زغماتي أن التعديلات المقترحة على قانون الانتخاب ستكون خاصة بالرئاسيات المقبلة فقط، فيما ستكون سلطة مراقبة الانتخابات دائمة.