قايد صالح يطمئن الجزائريين في أول خطاب بعد بدء الحملة الانتخابية
قائد الجيش الجزائري يثني على المظاهرات الأخيرة الداعمة للانتخابات والجيش ويشدد على أن "العصابة فقدت كل علاقة مع الشعب والتاريخ".
أعرب قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، الثلاثاء، عن رضاه على المظاهرات الشعبية التي خرجت في الأيام الأخيرة والداعمة لإجراء الانتخابات الرئاسية ووقوفها إلى جانب مرافقة الجيش للعملية السياسية بهدف الخروج من الأزمة.
- جزائريون يطردون مرشحا إخوانيا من محافظتهم جنوبي البلاد
- على وقع دعوات رافضة.. انطلاق حملة انتخابات الرئاسة بالجزائر رسميا
وفي أول ظهور له بعد انطلاق الحملة الانتخابية، الأحد الماضي، جدد قايد صالح في كلمة له من الناحية العسكرية الرابعة بمحافظة ورقلة (جنوب غرب البلاد) على عدم "وجود أي طموحات سياسية للجيش وقياداته أو أي أهداف أخرى غير الوطنية".
وشدد على أن الجيش "يتعامل دوماً مع الشعب بالفعل والعمل وليس بالقول فقط"، مشيراً في السياق إلى أن الشعب الجزائري "أدرك خلفيات الأطراف الحاقدة المنزعجة من لحمة الجيش والشعب".
وأثنى قائد الجيش الجزائري على"الهبة الشعبية عبر جميع ربوع الوطن والتي خرجت في أروع صور التفاف الشعب حول جيشه، وخرج بهتافات وشعارات تدعو بقوة للتوجه إلى صناديق الاقتراع".
كما قال نائب وزير الدفاع الجزائري إن "العصابة ومن والاهم فقدوا كل علاقة مع تاريخ الشعب ومبادئه الوطنية" في إشارة إلى رموز نظام بوتفليقة والدولة العميقة.
وأكد أن "اللحمة بين الشعب والجيش كاملة الأركان لا انفصام لها، والشعب أدرك أن جيشه متمسك ببقائه في حضنه".
وبالتوازي مع المظاهرات الرافضة لإجراء انتخابات الرئاسة، خرجت أخرى في عدد من محافظات البلاد شارك فيها آلاف الجزائريين تعبيراً عن دعمهم لحل الأزمة السياسية عن طريق صناديق الاقتراع، ووقوفهم إلى جانب إصرار المؤسسة العسكرية والرئاسة على انتخابات 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وعبر بعض المتظاهرين في تصريحات لوسائل إعلام محلية عن خشيتهم من بقاء البلاد دون رئيس إلى "أجل غير مسمى".
ودعا المتظاهرون الرافضون للانتخابات "إلى استخلاص العبر من مأساة التسعينيات" التي تفاقمت بعد حالة الفراغ في مؤسستي الرئاسة والبرلمان لأكثر من 3 أعوام، على حد تعبيرهم.
وحدثت مناوشات بين متظاهرين مؤيدين للانتخابات وآخرين رافضين لها في بعض المحافظات، مثل محافظة عنابة الواقعة شرق البلاد، حيث سارعت قوات الأمن إلى التدخل وفصل المتظاهرين.
وخرج، الثلاثاء، مئات الطلبة والمواطنين في مظاهرات في العاصمة الجزائرية ومحافظة بجابة، مطالبين بـ"رحيل النظام والتغيير" و"إلغاء الانتخابات الرئاسية".
وحمل المتظاهرون شعارات تدعو إلى إطلاق سراح سجناء الرأي وتحرير العدالة والإعلام، وإبعاد ما تبقى من رموز نظام بوتفليقة.