المجلس الدستوري الجزائري يرفض طعون المرشحين الـ9 ويثبت القائمة الأولية للمرشحين الخمسة لانتخابات الرئاسة المقررة في 12 ديسمبر المقبل
قرر المجلس الدستوري الجزائري، السبت، تثبيت القائمة الأولية لمرشحي انتخابات الرئاسة التي ستجرى في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بعد رفضه طعون المرشحين المحتملين الـ9.
- 9 مرشحين لرئاسة الجزائر يطعنون أمام "الدستوري"
- مرشحو رئاسة الجزائر يشرعون بمغازلة الناخبين.. ومستبعدون يطعنون
وأصدر المجلس بياناً أعلن فيه عدم استيفاء ملفات المرشحين التسعة الشروط القانونية المنصوص عليها في الدستور وقانون الانتخاب الخاصة بالترشح لمنصب رئيس البلاد.
يأتي ذلك بعد أن تقدم 9 مرشحين محتملين، الثلاثاء الماضي، طعوناً لدى المجلس، ممن تم استبعادهم عن الاستحقاق الرئاسي من قبل السلطة المستقلة للانتخابات.
ويتعلق الأمر بكل من: بلقسام ساحلي، عيسى سكوري، عبدالحكيم حمادي، النوي خرشي، محمد ضيف، العبادي بلعباس، بوهيدل محمد، رؤوف عايد، والإخواني فارس مسدور.
وبذلك باتت القائمة الأولية التي أعلنت عنها السلطة المستقلة للانتخابات التي ضمت 5 مرشحين لانتخابات الرئاسة "نهائية"، إذ تعتبر قرارات المجلس الدستوري "إلزامية على كل الهيئات التنفيذية والقضائية وغير قابلة للطعن من قبل المرشحين".
وسيتنافس على منصب الرئيس الثامن للجزائر 5 مرشحين، بينهم 4 رؤساء أحزاب وآخر مستقل، وهم عز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي (الموالي)، ورئيس الوزراء الأسبق عبدالمجيد تبون بصفته مرشحاً مستقلاً، وعلي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات (المعارض) ورئيس الوزراء الأسبق، ورئيس حزب جبهة المستقبل عبدالعزيز بلعيد، والإخواني عبدالقادر بن قرينة رئيس ما يعرف بـ"حركة البناء الوطني".
ويحدد قانون الانتخابات في الجزائر موعد انطلاق الحملات الانتخابية بـ"25 يوماً قبل موعد الانتخابات، وتنتهي 3 أيام من تاريخ الاقتراع".
كما يمنع القانون ذاته على المرشحين تجاوز تلك المدة، بالإضافة إلى منعه استعمال أي لغة أجنبية في الحملات الانتخابية، ويلزم رؤساء الأحزاب والمرشحين المستقلين "ضرورة التقيد بالبرنامج الانتخابي وبرامج الأحزاب".
ويتوقع المراقبون أن يواجه المرشحون الخمسة لانتخابات الرئاسة تحدياً كبيراً خلال الحملة الانتخابية، والمتمثل في "الرفض الشعبي للانتخابات"، خاصة بعد حادثة طرد علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات المعارض الأسبوع الماضي أمام أحد المطاعم في العاصمة الجزائرية من قبل شباب رافض للانتخابات.
وأعلن الجيش الجزائري أن مسار الانتخابات "لا رجعة فيه"، وحذر المشوشين على الانتخابات باللجوء إلى "التطبيق الصارم للقانون"، وسط تباين المواقف في الشارع الجزائري بين رافض لها، خاصة بعد الكشف عن قائمة المرشحين التي رأى فيها كثيرون "ولاية بوتفليقة الخامسة بـ5 وجوه من نظامه"، وسط استمرار المظاهرات الرافضة للانتخابات خاصة في الجزائر العاصمة.
بينما يعتبر الطرف المؤيد للانتخابات بأن "الاقتراع بات ضرورياً لسد حالة الفراغ في المؤسسة الرئاسية ولحساسية الوضع التي تمر بها البلاد، والمشابهة لأجواء التسعينيات"، ويعتبرونها "بداية حل للأزمة السياسية" في بلادهم.
aXA6IDMuMTYuNTEuMjM3IA==
جزيرة ام اند امز