جزائريون يطردون مرشحا إخوانيا من محافظتهم جنوبي البلاد
سكان محافظة تندوف الجزائرية يطردون المرشح الإخواني عبدالقادر بن قرينة على وقع هتافات "عبدالقادر هرب" و"خنتم حراك الشعب".
تعرّض المرشح المحسوب على جماعة الإخوان بالجزائر عبدالقادر بن قرينة، رئيس ما يعرف بـ"حركة البناء الوطني" لموقف محرج بعد طرده من محافظة تندوف الواقعة في أقصى الجنوب الغربي من البلاد.
- سخرية من مرشح إخواني بالجزائر لمغازلته "المرضعات والعوانس"
- تجدد المظاهرات الرافضة لانتخابات الرئاسة في الجزائر
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر فيه الإخواني بن قرينة وهو يسرع لركوب السيارة هربا من غضب الأهالي وبحماية أمنية، بعد طرده على وقع هتافات مناوئة له ولجماعته.
وردد المحتجون هتافات عديدة بينها "يا الشياتين (المتملقين) خنتم حراك الشعب"، و"باعوها الخونة"، و"عبدالقادر هرب"، و"مكانش (لا توجد) انتخابات مع العصابات".
وتعد هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها سياسي جزائري للطرد من محافظة تندوف المعروفة بهدوء وكرم أهلها مع ضيوفها.
وأظهرت الشعارات التي رددها سكان المدينة رفضهم وجود المرشح الإخواني، وأنه "ضيف غير مرغوب فيه في مدينة الكرم" بحسب ما علق جزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ووصف آخرون زيارة المرشح الإخواني إلى محافظة تندوف بـ"الضجيج الذي عكر هدوء المدينة"، فيما اتهمه آخرون بـ"محاولة استغلال طيبة أهل جنوب الجزائر ومدينة تندوف تحديدا"، بينما توقع نشطاء "حملة انتخابية مليئة بالطرد للمرشح الإخواني في محافظات بشمال الجزائر معروفة بنقمتها على التيارات الإخوانية".
ومنذ بدء الحراك الشعبي بالجزائر في 22 فبراير/شباط الماضي، تعرضت قيادات إخوانية للطرد من قبل المتظاهرين، كما حدث مع الإخواني عبدالله جاب الله رئيس ما يعرف بـ"جبهة العدالة والتنمية" شهر أبريل/نيسان الماضي مع بعض من القياديين في الحركة الإخوانية، على وقع هتافات "ارحل يا جاب الله".
بينما حاول الإخواني عبدالرزاق مقري رئيس ما يعرف بـ"حركة مجتمع السلم" الإخوانية تفادي حرج "الطرد الشعبي"، ونشر صورا عبر مواقع التواصل لمظاهرة له مع قيادات من الحركة الإخوانية تبين فيما بعد أنها أمام مقر الحركة وبعيدا عن المظاهرات الشعبية.
ويتهم كثير من الجزائريين الإخوان بمحاولة السطو على الحراك الشعبي بعد سنوات مما يصفونه بـ"المعارضة جهرا والاستفادة من نظام بوتفليقة سرا"، في وقت تأكدت توقعات مراقبين وخبراء تحدثوا لـ"العين الإخبارية" بأن جميع محاولات التيارات الإخوانية لركوب الحراك الشعبي "ستبوء بالفشل".
وأكد مراقبون جزائريون أن التيارات الإخوانية باتت "عاجزة بالمطلق عن مجاراة التحولات التي تعيشها الجزائر، وأكدت زيف شعاراتهم المتملقة لهموم الشعب"، وما يؤكد ذلك ما تعيشه حاليا من "تشرذم حول الانتخابات، بمسك العصا من منتصفها بين زيف دعم الحراك والسعي الخفي المتوقع في المرحلة المقبلة، والذي بات مفضوحا عند الجزائريين".
وأثار المرشح الإخواني عبدالقادر بن قرينة لانتخابات الرئاسة الجزائرية استياء الجزائريين بعد الوعود التي وصفوها بـ"الغريبة والطريفة".
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA= جزيرة ام اند امز