أوسمة وهدايا وخطابات.. جولة بمتحف جمال عبدالناصر بمصر
المتحف يضم أكثر من 170 صورة نادرة للرئيس الراحل جمال عبدالناصر في مراحل حياته المختلفة، كما يحتوي على عدد كبير من مقتنياته الشخصية.
قررت وزارة الثقافة المصرية فتح متحف الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر للزائرين مجاناً، ضمن الاحتفالات بالذكرى الـ67 لثورة 23 يوليو/تموز.
ويضم المتحف في قسمه الأول أكثر من 170 صورة نادرة للرئيس الراحل جمال عبدالناصر في مراحل حياته المختلفة، كما يحتوي على عدد كبير من مقتنياته الشخصية وتمثالين نصفيين، وبعض العملات والطوابع التي صدرت في تلك الفترة، إضافة إلى الرسائل التي كتبها، ونص قرار تأميم قناة السويس، وخطاب التنحي والتقرير الطبي لوفاته.
المتحف يقع في منزل الزعيم المصري الراحل، وهو المكان الذي شهد أخطر القرارات المتعلقة بتاريخ مصر، واجتمع فيه زعماء العالم، وشهد اجتماعات مجلس قيادة ثورة 1952، وشهد أهم لحظات الحزن والفرح في تاريخ مصر.
وبعد وفاة جمال عبدالناصر، خصص المنزل لإقامة أسرته بناءً على مرسوم حكومي، ثم آلت ملكيته إلى الدولة المصرية مرة أخرى بعد رحيل زوجته تحية عام 1990، ليظل مهجوراً حتى صدور قرار رئاسي عام 2007 بتحويله إلى متحف.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمتحف نحو ما يزيد عن 13 ألف متر مربع، وتشمل مبنى من دورين على مساحة 1300 متر، بينما خصصت المساحة المتبقية للحديقة.
أما القسم الـ2 بالمتحف؛ ييستعرض أهم الأحداث بداية من عام 1952 وحتى وفاة جمال عبدالناصر، ولا سيما بناء السد العالي، وتأميم قناة السويس، والعدوان الثلاثي على مصر، والوحدة بين سوريا ومصر، وحرب 1967 وحرب الاستنزاف.
ويضم القسم الـ3 مقتنيات الرئيس الراحل من الأوسمة والنياشين والأنواط والهدايا التذكارية التي حصل عليها من الملوك والرؤساء، وتشمل 75 وساماً ونيشانا.
ويسرد المتحف بين جدرانه جزءاً مهماً من تاريخ مصر الوطني، ويبرز تاريخ الزعيم الراحل، وما قدمه للأمة العربية طوال فترة حكمه من خلال تسجيلات نادرة وأفلام وثائقية وخطب تاريخية، ووثائق مرتبطة بهذه الأحداث، فضلاً عن الكتب والأبحاث والمواد السمعية والبصرية، التي توثق حياة "عبدالناصر" وتاريخ مصر في هذه الحقبة.
أما ركن الهدايا، فيزخر بالعديد من المقتنيات الثمينة، أبرزها قطعة من كسوة الكعبة، وخنجر ذهبي مرصع بالحجارة الكريمة، كان هدية من الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية.
ومن بين المعروضات أيضاً، كاميرا تصوير كان يستخدمها "عبدالناصر" بنفسه في المناسبات الأسرية.
كذلك يضم المتحف بين جدرانه نماذج من ملابس "عبدالناصر"، ونظارته وعلبة سجائره الفضية، ومجموعة كبيرة من كتبه وأوراقه الخاصة التي كتبها بخط يده، والتي تضم ملاحظات وتوجيهات كثيرة كان يدوّنها خلال حضوره المؤتمرات العربية والأفريقية، وقمم دول عدم الانحياز، وجلسات مجلس الوزراء.