جانتس وكرسي الحكم.. الطريق يبدأ بعرب الكنيست
جانتس يحلم بالوصول للمقعد الذي احتكره نتنياهو لأكثر من 10 سنوات، لكنه في أمسّ الحاجة لدعم النواب العرب.
يقترب زعيم حزب أزرق أبيض بيني جانتس من تحقيق حلم الوصول إلى مقعد رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي احتكره زعيم الليكود بنيامين نتنياهو لأكثر من 10 سنوات، لكنه في أمسّ الحاجة لدعم النواب العرب.
ويسيطر النواب العرب على 15 مقعدا من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعدا.
وإذا ما تمكن جانتس من الحصول على تأييد العرب لحكومته سواء بالمشاركة فيها أو بدعمها من الكنيست، فإن المعارضة الإسرائيلية ستنجح في تحقيق الهدف الذي وضعته للانتخابات وهو إنهاء حقبة نتنياهو.
- تراشق نتنياهو وجانتس بين مزاعم النصر والتأكيد بانتهاء العهد
- المعارضة الإسرائيلية تتحرك لمنع نتنياهو من تشكيل الحكومة
وللمعارضة الإسرائيلية المكونة من (أزرق-أبيض) وقائمة النواب العرب وحزب إسرائيل بيتنا اليميني برئاسة أفيجدور ليبرمان وكتلة (العمل- جيشر- ميرتس) 62 مقعدا بالكنيست وهو ما يزيد بمقعد واحد على ما هو مطلوب لتشكيل حكومة.
أما كتلة اليمين التي يقودها نتنياهو فلها 58 مقعدا بالكنيست؛ ما يجعل فرصتها بتشكيل حكومة أمرا مستحيلا.
وأعلنت كتلة (العمل- جيشر- ميرتس) توصيتها بإسناد تشكيل الحكومة لجانتس، فيما وضع ليبرمان شروطا للانضمام إلى حكومة قبلها الأخير على الفور.
وتنصب شروط ليبرمان على الحد من نفوذ الأحزاب الدينية اليهودية التي تعد شريكة لنتنياهو وهو ما دفع مراقبين لوصفها بأنها "تعجيزية" لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
ويجتمع جانتس وليبرمان، اليوم الإثنين؛ للتباحث في تفاصيل الانضمام إلى الائتلاف الحكومي الذي سيقيمه "أزرق أبيض".
وقالت الإذاعة الإسرائيلية: إن "جانتس سيطلب خلال لقاء ليبرمان منحه الضوء الأخضر لإقامة حكومة أقلية بدعم خارجي من النواب العرب".
وكان ليبرمان قد أعلن في الماضي أنه لن يجلس في حكومة مدعومة من النواب العرب ولكن خلافه الشخصي القوي مع نتنياهو قد يجعله يتجاوز هذه النقطة.
ولكن حتى وإن تلقى جانتس الضوء الأخضر من ليبرمان، فإن القرار النهائي هو بيد النواب العرب الذين لا يرون فيه مرشحا مثاليا لتشكيل الحكومة.
وكان إعلان جانتس دعمه صفقة القرن الأمريكية قد أغضب النواب العرب.
وخلال الدعاية الانتخابية، قال جانتس إنه ليس بحاجة للنواب العرب وإنه لن يشكل حكومة بدعم منهم.
وأعاد نتنياهو، الليلة الماضية، نشر تغريدة على تويتر تضمنت كلمات جانتس هذه مع تعليق "كذاب".
وبانتظار لقاء محتمل مع "أزرق أبيض" لبحث إمكانية دعم القائمة المشتركة، وهي ائتلاف 4 أحزاب عربية، لحكومة جانتس؛ فإن النواب العرب "انتقدوا تصريحات وسلوك الحزب ورئيسه خلال الحملة الانتخابية، الذي انساق وراء تحريض نتنياهو ضد الجماهير العربية والقائمة المشتركة.
واعتبرت القائمة المشتركة في بيان صدر صباح اليوم أن "المواقف التي صدرت من بيني جانتس وحزب أزرق أبيض غير كافية، وتُعَد استهتارا بجماهيرنا، وعليهم الآن التراجع عن موقفهم والتواصل معنا علنا".
وأضافت: "وعليه فإنّ الكرة الآن في ملعب أزرق أبيض، وجانتس يدرك ذلك جيدا".
وأكدت القائمة المشتركة أن موقفها هذا "هو جزء لا يتجزأ من معركتها الرئيسية على شرعية جماهيرها العربية ودورها الأساسي في تغيير السياسة الإسرائيلية تجاههم".
ولفتت إلى أنها لا قرار لديها حتى الآن بشأن إمكانية التوصية بجانتس لتشكيل الحكومة المقبلة، قائلة "حتى الآن الموضوع لم يُقر، ولا نجد أي سبب لإقراره طالما لم يكن توجه رسمي وعلني من (أزرق أبيض) لطلب توصية القائمة المشتركة".
وعلى إثر الدعم العربي المحتمل لجانتس فقد قرر حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو، الشروع في حملة إعلامية ضد احتمال تشكيل حكومة ضيقة بقيادة أزرق أبيض وبدعم القائمة المشتركة.
aXA6IDE4LjExOS4xMTMuNzkg جزيرة ام اند امز