تراشق نتنياهو وجانتس بين مزاعم النصر والتأكيد بانتهاء العهد
اتهامات متبادلة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس، حول نتائج الانتخابات
تراشق رئيس الوزراء الإسرائيلي وزعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو وزعيم حزب "أزرق أبيض" الوسطي بيني جانتس الاتهامات، حول نتائج الانتخابات الأخيرة.
واتهم نتنياهو، مساء السبت، خصومه "بمحاولة سرقة نتائج الانتخابات من خلال تشريعات خادعة ومناهضة للديمقراطية"، وقال "أنا لن أذهب إلى أي مكان".
وكان نتنياهو يشير بذلك إلى مسعى المعارضة الإسرائيلية لتمرير مشروع قانون يمنع أي شخص يواجه اتهامات جنائية من تشكيل حكومة أو ترؤسها.
وتبدأ في الـ17 من الشهر الجاري محاكمة نتنياهو بتهم الرشوة والاحتيال وإساءة الثقة.
وأصر نتنياهو على أن حزبه "الليكود" حقق بالانتخابات "نصرا ملفتا"، بتحقيقه 36 مقعدا بالكنيست الإسرائيلي المكون من 120 مقعدا.
- انتصار بدون حسم.. قصة تحول نتنياهو من منتصر لمأزوم
- المعارضة الإسرائيلية تتحرك لمنع نتنياهو من تشكيل الحكومة
ولفت نتنياهو الى أن اليمين الإسرائيلي كان من الممكن أن يحقق مقاعد أكثر لو أن زعيم حزب "هوية يهودية" اليميني العنصري ايتمار بن غفير انسحب من الانتخابات.
وقال إن "بن غفير" اشترط مقابل انسحابه السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، ولقد رفضت هذا الطلب، لأن من شأنه التسبب بعاصفة في العالم الإسلامي وإشعال النار في الشرق الأوسط".
وتابع نتنياهو "هناك حدود، إن هناك أمورا لست مستعدا للقيام بها من أجل الفوز بالانتخابات".
وجدد نتنياهو هجومه على القائمة العربية المشتركة بالكنيست، قال "حينما أتطرق إلى المعسكر الآخر فأنا لا أشمل القائمة المشتركة، ليس لأن أعضاءها عرب وإنما لأن برنامجها السياسي ينفي وجود إسرائيل كدولة يهودية، ويمس أمن إسرائيل ويدعم الإرهاب".
غير أن زعيم حزب"أزرق أبيض" الوسطي بيني جانتس رد مباشرة على نتنياهو باعتبار أن عهده قد انتهى، مشيرا إلى أنه بدأ اتصالات من أجل تشكيل حكومة.
وقال جانتس إنه قرر "تشكيل حكومة قوية ومستقرة لإخراج إسرائيل من أزمتها السياسية، واقتلاع بذور الكراهية التي زرعها نتانياهو منذ سنوات طويلة".
وأضاف "مرة تلو أخرى قرر شعب إسرائيل أن عهد نتنياهو انتهى".
وتابع جانتس في إشارة إلى نتنياهو "غالبية الشعب الإسرائيلي لا تريد استمرار حكمه".
وقالت القناة الإسرائيلية الـ12 إن جانتس يعتزم تشكيل حكومة من حزبه "أزرق أبيض" وتحالف" العمل-جيشر-ميرتس"، بدعم خارجي من القائمة العربية المشتركة وحزب"إسرائيل بيتنا" اليميني برئاسة وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان.
ولهذه الأحزاب مجتمعة 62 مقعدا بالكنيست الإسرائيلي، أي بزيادة 4 مقاعد عن كتلة اليمين التي يتزعمها نتنياهو.
وكان ليبرمان أعلن مرارا في الأسابيع الأخيرة أنه لن ينضم إلى حكومة يمينية دينية برئاسة نتنياهو.
وتطلب القائمة المشتركة، وهي ائتلاف 4 أحزاب عربية، من جانتس موقفا واضحا بعدم تطبيق صفقة القرن الأمريكية واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.