قرقاش: لا نية للحوثي لاحترام التزاماته باتفاق السويد
وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية قال إن التحالف في موقف سياسي جيد جدا وهو يراقب محاولة الحوثي التلاعب بالتزامات واضحة
أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أن الأجواء الحالية في محافظة الحديدة اليمنية تشير إلى أنه "لا نية للحوثي لاحترام التزاماته الإنسانية والسياسية بشأن اتفاق السويد".
ووافق طرفا النزاع اليمني، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، غربي البلاد. وجاء الاتفاق في ختام محادثات جرت في السويد برعاية الأمم المتحدة، بغية إنهاء الصراع الذي دخل عامه الرابع.
- جريفيث يغادر صنعاء إثر تعنت مليشيا الحوثي في تنفيذ اتفاق السويد
- التحالف العربي: 17 خرقا حوثيا لوقف إطلاق النار بالحديدة خلال 24 ساعة
وقال قرقاش، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، الثلاثاء إن "التطورات في الحديدة تشير إلى أن لا نية للحوثي لاحترام التزاماته الإنسانية والسياسية في السويد، آن الأوان للعديد من المنظمات غير الحكومية والرأي العام الدولي أن يضغط على المعطّل الحقيقي للحل السياسي في اليمن".
وأضاف أن "التحالف في موقف سياسي جيد جدا وهو يراقب محاولة الحوثي التلاعب بالتزامات واضحة، الحوثي يكرر ممارساته الساعية لإفشال اتفاق السويد، كما أفشل الكويت وجنيف، العدوان الحوثي على اليمن وشعبه يتعرى أمام الرأي العام الدولي".
وتابع : "التطبيق الكامل لالتزامات السويد أولوية بعيدا عن التسويف والتعطيل والتلاعب، والهروب عبر المطالب والشروط الجديدة لن ينفع الحوثي هذه المرة، ومن الضروري التنفيذ الكامل للانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة للاستمرار في المرحلة المقبلة للعملية السياسية".
وغادر مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث اليمن، أمس الإثنين، صنعاء، متوجها إلى العاصمة السعودية الرياض وسط تعنت من قبل مليشيا الحوثي في تنفيذ اتفاق السويد.
يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه مليشيا الحوثي المدعومة من إيران خروقاتها الميدانية في محافظة الحديدة، وعديد من الجبهات اليمنية، في مؤشر على عدم نية الانقلابيين التوصل إلى حل سلمي للأزمة.
وكان محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر قد قال إن مليشيا الحوثي الانقلابية استهترت باتفاق السويد، وأخرجت الناس بالقوة إلى جانب مسلحيها للتظاهر من أجل الضغط وتمرير الانسحاب الوهمي.