جريفيث يغادر صنعاء إثر تعنت مليشيا الحوثي في تنفيذ اتفاق السويد
المبعوث الأممي لليمن توجه إلى العاصمة السعودية الرياض للقاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لبحث تطورات الأزمة اليمنية
غادر مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث إلى اليمن، اليوم الإثنين، صنعاء، متوجها إلى العاصمة السعودية الرياض وسط تعنت من قبل مليشيا الحوثي في تنفيذ اتفاق العاصمة السويدية ستوكهولم.
- الرئيس اليمني: مليشيا الحوثي تماطل في تنفيذ اتفاقات السويد
- هادي يشيد بمواقف الإمارات الداعمة لليمن في مختلف الظروف
وقال مصدر ملاحي في مطار صنعاء الدولي لمراسل "العين الإخبارية"، إن المبعوث الأممي غادر باتجاه العاصمة السعودية الرياض، من دون التطرق لمزيد من التفاصيل.
ومن المقرر أن يلتقي جريفيث في الرياض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومسؤولين حكوميين آخرين لبحث تطورات الأزمة اليمنية.
من جانبها، أفادت مصادر يمنية لـ"العين الإخبارية" بأن المبعوث الأممي حاول خلال زيارته لصنعاء إقناع مليشيا الحوثي بضرورة تنفيذ اتفاق ستوكهولم، غير أنه واجه تعنتا من قبل الانقلابيين الذي رفضوا ذلك.
وأضافت المصادر أن "الحوثيين بدلا من العمل على تنفيذ اتفاق ستوكهولم، طالبوا بضرورة تسليم المرتباب وفتح مطار صنعاء".
ولفتت إلى أن "الحوثيين يصرون على تسليم موانئ ومدينة الحديدة إلى عناصر أخرى مسلحة تابعة لهم، وهو ما ترفضه الأمم المتحدة والحكومة اليمنية".
ووصل جريفيث، السبت، إلى صنعاء من أجل الضغط على مليشيا الحوثي لتنفيذ اتفاق السويد، خاصة الوضع في محافظة الحديدة الساحلية.
يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه مليشيا الحوثي المدعومة من إيران خروقاتها الميدانية في محافظة الحديدة، وعديد من الجبهات اليمنية، في مؤشر على عدم نية الانقلابيين التوصل إلى حل سلمي للأزمة.
وكان محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر قال، السبت، إن مليشيا الحوثي الانقلابية استهترت باتفاق السويد، وأخرجت الناس بالقوة إلى جانب مسلحيها للتظاهر من أجل الضغط وتمرير الانسحاب الوهمي.
وأضاف في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن المليشيا تمارس سياسة التحايل تجاه تنفيذ الاتفاق، في استمرار واضح لعدم الالتزام بالاتفاقيات الدولية، وذلك بغية إبقاء سيطرتها على ميناء الحديدة.
وأكد الحسن طاهر أن الانقلابيين يرفضون إحلال السلام، ويماطلون في تنفيذ بنود اتفاق السويد، بداية من عدم الالتزام بإعادة الانتشار بحسب الاتفاقية، ورفض نزع الألغام التي تعيق مرور المساعدات، إلى جانب مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار.