قرقاش: النظام القطري يعاني من التناقض وشكوى التمييز أحرجته
الدكتور قرقاش قال إن معضلة الدوحة الكبيرة أنها تدعي التمييز ضد مواطنيها بينما تحجب المواقع التي تسهل حركتهم وتتعمد تقييدهم
أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أن النظام القطري يعاني من التناقض الذي زعزع موقفه القانوني في الشكوى التي رفعها أمام محكمة العدل الدولية بشأن التمييز العنصري ضد مواطنيها.
- بعد الوثائق المزورة..الإمارات تلقن قطر درسا قاسيا أمام "العدل الدولية"
- الإمارات تفند مزاعم الدوحة بشأن التمييز ضد القطريين في جلسة لمحكمة العدل الدولية
وقال، في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر"، إن المرافعات أمام محكمة العدل الدولية انتهت اليوم ولا جديد من الفريق القانوني القطري.
وأضاف "أن معضلة الدوحة الكبيرة أنها تدعي التمييز ضد مواطنيها، ليتبين في المحكمة أنها تحجب المواقع التي تسهل حركتهم وتتعمد تقييدهم، تناقض زعزع موقفهم القانوني وأحرج محاميهم وأضعف مرافعتهم".
وجاءت تغريدة وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية ردا على شكوى التمييز العنصري التي تقدمت بها الدوحة أمام محكمة العدل الدولية، وتبين أنها شكوى كيدية ليس لها أي سند قانوني.
والثلاثاء الماضي، كشفت الإمارات أمام العالم، خلال جلسة استماع عقدتها محكمة العدل الدولية بقصر السلام في مدينة لاهاي الهولندية، للنظر حول الشكوى المقدمة من قطر، عن قيام الدوحة باستخدام وثائق مزورة في شكواها.
بثقة تامة، أثبتت الإمارات قيام اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر بوضع شعار مجلس العموم البريطاني على تقرير مزور قدمته للمحكمة زعمت فيها أنه يعود لبعثة تقصي الحقائق من المجلس، خلال زيارته للدوحة.
إلا أن مجلس العموم البريطاني أنكر صدور مثل هذا التقرير عنه، كما أكد أحد أعضاء الوفد الذي زار قطر ونسب إليه التوقيع عليه، أن التقرير غير صحيح واستخدام الدوحة شعار مجلس العموم البريطاني "غير مقبول" أيضا.
وفي إفادتها، قدمت الإمارات اعترافًا من أحد المسؤولين الذين تقدموا بإفادة لما تُسمى لجنة المطالبة بالتعويضات الحكومية القطرية، وهي إحدى الوثائق المقدمة لمحكمة العدل الدولية، حيث أقر بأن شكاوى الشهود المتضررين تم إعدادها مسبقا، ولم يقوموا بالإدلاء بها.
وسبق أن دحضت الإمارات مزاعم مماثلة أمام محكمة العدل الدولية في يونيو/حزيران الماضي، وأثبتت بالأرقام بشكل تفصيلي أن إجراءاتها موجهة ضد حكومة الدوحة وليست تجاه الشعب القطري، مشيرة إلى أنها تحتضن 2194 قطرياً، وأن مجموع تنقلات القطريين من وإلى دولة الإمارات تجاوزت 8 آلاف حالة خلال النصف الأول من 2018.