نتيجة دعم الإرهاب..الخسائر تلاحق المؤسسات المالية القطرية بالربع الأول
توقعات بمواصلة المؤسسات المالية القطرية الخسائر بسبب تآكل الإيرادات وزيادة الديون المتعثرة لإصرار نظام الحمدين على دعم الإرهاب.
فشلت العديد من البنوك وشركات الاستثمار والخدمات المالية والتأمين في الخروج من دوامة الخسائر وتآكل الأرباح خلال الربع الأول من العام الحالي 2019، مما عمق من قلق المستثمرين حيال فقدان هذه الكيانات المالية المقومات الأساسية للاستثمار بأسهمها، بسبب تآكل الإيرادات وزيادة الديون المتعثرة لإصرار نظام الحمدين علي دعم الإرهاب.
في البداية، تحولت المجموعة الإسلامية القابضة إلى الخسائر خلال الربع الأول من 2019 إذ تكبدت 23.2 ألف دولار خسارة، مقابل أرباح قدرها 65.8 ألف دولار في الفترة المقارنة من 2018.
وتعود هذه الخسائر إلى تراجع الإيرادات الفصيلة بنسبة 11.3% إلى 540 ألف دولار.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران 2017 العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب؛ ما أثر على اقتصادها سلبا ومؤشراته وقطاعاته.
- مسؤول سابق في باركليز: عمولات قطر السرية للبنك تثير غضب المستثمرين
- مصرف قطر المركزي يواصل الاستدانة لصالح حكومة الدوحة
هذا وفقدت شركة قطر وعمان للاستثمار بالربع الأول 37.6% من صافي أرباحها خلال الربع الأول من 2019 على أساس سنوي، حيث بلغت 926 ألف دولار مقابل 1.48 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وضغط على أرباح الشركة في الربع الأول تقلص صافي إيرادات الاستثمارات والفوائد بنسبة 31.72% لينخفض إلى 1.3 مليون دولار، مقارنة بـ1.9 مليون دولار في الربع الأول من 2018.
وعلى صعيد شركات التأمين، هوت أرباح الشركة القطرية العامة للتأمين وإعادة التأمين بمعدل سنوي 62.9% بالربع الأول من العام الجاري إثر تسجيل صافي ربح 5.7 مليون دولار مقابل 15مليون دولار بالربع المقارن من 2018.
وجاء هذا التراجع نتيجة حزمة عوامل تشمل ارتفاع صافي المطالبات بنسبة 57.9% إلى 6.5 مليون دولار، وانخفاض نتائج اكتتاب التأمين بمعدل 44.7% مسجلة 3.8 مليون دولار، إلى جانب هبوط نتائج الاستثمار والعمليات الأخرى 18.7% إلى 21.9 مليون دولار، ونمو المصروفات 8.6 % إلى 18.1 مليون دولار.
من جانب آخر، تقلصت أرباح مجموعة الدوحة للتأمين خلال الربع الأول إلى 4.9 مليون دولار مقابل 7.8 مليون دولار خلال الفترة المماثلة من 2018 بمعدل انخفاض 36.9%.
وساهمت عدة عوامل في هذا التراجع القوي في أرباح الدوحة، أبرزها ارتفاع تكلفة التعويضات 11.1% إلى 16 مليون دولار وانخفاض الأرباح الفنية بمعدل 43.2% إلى 3.6 مليون دولار، فضلاً عن تراجع صافي الأقساط المكتتبة إلى 16.5 مليون دولار بنسبة 20.7%.
وعلى صعيد آخر، شهدت أرباح بنك الدوحة خلال الربع الأول من 2019 انخفاضا سنويا بنسبة 19.4% لتهوي إلى 85.4 مليون دولار مقابل 105.8 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2018.
وأرجع البنك تآكل الأرباح إلى ارتفاع المخصصات لتغطية الديون المتعثرة، علاوة على تراجع الإيرادات التشغيلية بمعدل 9% إلى 174.5 مليون دولار.
وفي ضوء ذلك خفضت وكالة كابيتال إنتليجنس تقييمها الأصول طويلة الأجل بالعملات الأجنبية لبنك الدوحة من "A+" إلى مستوى "A" بسبب تدهور المقاييس المالية وانخفاض جودة أصول البنك.
ومن جانبه، قال أستاذ الاستثمار والتمويل بجامعة القاهرة، هشام إبراهيم، لـ"العين الإخبارية" إن هناك العديد من المؤسسات المالية والاستثمارية القطرية تعاني من ارتباك واضح منذ المقاطعة العربية لقطر في منتصف العام 2017، في ظل خروج العديد من المستثمرين العرب من السوق القطري فضلاً عن سحب ودائعهم بالعملة الأجنبية.
وأضاف أن التطورات التي يشهدها القطاع المالي من ضعف جودة الأصول وزيادة معدلات التعثر تصعب الموقف على العديد من المؤسسات المالية وتفرض عليها تكوين مخصصات مالية ضخمة لمواجهة هذه المخاطر وهو ما يرفع تكاليف الأعمال، مما ينعكس سلبا على مستويات الربحية.