إشادة كبيرة من الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات بالجهود الدبلوماسية والقانوينة للفريق الإماراتي بمواجهة الشكوى المقدمة من الجيش السوداني ضد دولة الإمارات.
وجدد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات النصيحة لحكومة الجيش السوداني بأهمية وقف الحرب والتوجه نحو المسار السياسي والحوار.
وفي تغريدة على منصة «إكس»، قال قرقاش: "أداء متميز للدبلوماسية والفريق القانوني الإماراتي في محكمة العدل الدولية في مواجهة اتهامات ملفقة وضعيفة هدفها الاستعراض الإعلامي".
وأضاف: "الأهم أن تدرك حكومة الجيش السوداني أن الاستحقاق الحقيقي هو استقرار السودان، عبر استعجال وقف هذه الحرب ومسار سياسي يحفظ وحدة البلاد وأرواح مواطنيها".
وقررت محكمة العدل الدولية، الخميس، تأجيل الشكوى المقدمة من الجيش السوداني ضد دولة الإمارات إلى موعد لاحق.
وكانت ريم كتيت نائبة مساعد وزير الشؤون السياسية بوزارة الخارجية الإماراتية، قالت إنه منذ بدء الحرب في السودان، لم تقدم دولة الإمارات أية أسلحة أو أية مواد ذات الصلة لأي من الطرفين المتناحرين، بل إنها قامت منذ اندلاع هذا النزاع، بالعمل دون كلل ولا ملل لتخفيف المعاناة عن الشعب السوداني.
ونفت المزاعم التي «سمعتها اليوم بشأن استقرار السودان»، مؤكدة أنه في إطار اتفاقية للتعاون العسكري التي وقعت في شهر يوليو/تموز 2021، كان هناك طلب موجه إلى دولة الإمارات للمساعدة من قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، لكن ذلك توقف في شهر أبريل/نيسان 2023 عندما انخرط طرفا الأزمة في نزاع دموي وفي حرب قاسية، كان يمكن تفاديها.
وشددت على أن فكرة أن دولة الإمارات هي التي تؤجج هذا النزاع في السودان بعيدة كل البعد عن الواقع، فـ«هذه الدعوى هي مثال على إساءة استخدام هذا الطرف (الجيش) للمؤسسات الدولية من أجل مهاجمة دولة الإمارات».
وأشارت إلى أن دولة الإمارات، ومنذ تأسيسها عام 1971، كانت دائما إلى جانب جمهورية السودان وشعبها، مستندة إلى علاقات تاريخية راسخة تقوم على الدعم والمساندة من أجل نهضة السودان وازدهاره.
وفيما يتصل بجهود دولة الإمارات في مواجهة الأزمة السودانية، أوضحت كتيت أن «الإمارات، منذ اندلاع النزاع المسلح، خصصت ما يزيد على 4 مليارات دولار لدعم الشعب السوداني وتعزيز قدرات مؤسساته، إلى جانب مساعدة السودان في مساعيه نحو تشكيل حكومة مدنية تقود البلاد إلى بر الأمان».
وأشارت إلى أن دولة الإمارات انخرطت مع الشركاء بما في ذلك الأمم المتحدة، من أجل تقديم 600 مليون دولار كمساعدات، ودعم كل المحتاجين في السودان.
وتابعت: «أقامت دولة الإمارات مستشفى ميدانيا في تشاد وجنوب السودان لدعم الفارين واللاجئين وجميع المحتاجين، يقدم المستشفى الخدمات الطبية لكل من هم بحاجة إليها، بغض النظر عن انتماءاتهم»، مضيفة: نعمل -كذلك- مع الهلال الأحمر من أجل توفير المساعدات الإنسانية الإغاثية.
وأضافت: مؤخرا، وفي فبراير/شباط 2025، أي قبل أسابيع فقط من هذه القضية، استضافت دولة الإمارات مع الاتحاد الأفريقي ذلك المؤتمر رفيع المستوى من أجل شعب السودان، وبمشاركة الأمم المتحدة.