حراك "بدنا نعيش" بغزة يدعو لمواصلة الإضراب ضد قمع حماس
الحراك قال إن المظاهرات ستجرى يوميا بعد العصر والمغرب في كل الساحات، مؤكدا سلميتها وعدم الانجرار للعنف الذي تسعى له حماس.
أعلن حراك "بدنا نعيش" الشبابي في قطاع غزة استمرار المظاهرات في جميع الميادين والساحات العامة، وإعلان يومي الأربعاء والخميس إضراباً شاملاً؛ احتجاجاً على قمع حركة حماس والتنكيل بأبناء القطاع.
- احتجاجات "بدنا نعيش".. فرصة "فتح" لإنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة
- قمع واعتقال واختفاء قسري.. ثلاثية "حماس" للرد على حراك "بدنا نعيش" في غزة
وقال الحراك، في بيان له، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن المظاهرات ستجرى يومياً بعد العصر والمغرب في كل الساحات.
وأكد سلمية الحراك وعدم الانجرار للعنف الذي تسعى له حماس.
ومنذ الخميس الماضي، يشهد قطاع غزة حالة من الغضب والاحتجاجات، نتيجة تردي الأوضاع المعيشية والضرائب الباهظة التي تفرضها حركة حماس، في إطار حراك شعبي أطلق عليه اسم "بدنا (نريد) نعيش".
وحدد البيان خطة عمل في الأيام المقبلة تشمل إلى جانب التظاهرات في الميادين إطلاق صافرات وشعارات بدنا نعيش من البيوت وأسطح المنازل كل ليلة من الساعة 9:00 – 9:30 (19:30 ت.غ) مساء.
كما دعا الطلبة إلى الاعتصام داخل الجامعات في قطاع غزة.
ودعا الحراك إلى الإضراب يومي الأربعاء والخميس، لافتاً إلى أن الإضراب سلمي ويتخلله القرع على الطناجر (الأواني) والمكوث في البيوت، في خطوة تمهد لإعلان لعصيان المدني في وجه حماس.
وأوضح الحراك أن الإضراب يأتي رفضاً للضرائب وارتفاع الأسعار.
ورغم القمع الشديد من سلطات حماس، وما تخللها من اعتقالات واسعة، إلا أن مخيم البريج وشمال القطاع شهدا تجدد التظاهرات في مؤشر على استمرار الحراك لليوم السادس على التوالي.
وطالب الحراك الشعبي، في البيان، بالإفراج الفوري عن المعتقلين الذين ناهز عددهم 1000 معتقلين وإعلان واضح باحترام الحق في المظاهرة، ووقف الإجراءات الاقتصادية الظالمة ورفع أيدي حماس عن المساعدات التي تصل غزة، وإعلان حماس القبول بالاحتكام لانتخابات تشريعية ورئاسية.
وقال أحد نشطاء الحراك لـ"العين الإخبارية": "إن تراجع حدة المظاهرات لا يعني وقفها"، مؤكداً استمرار الفعاليات، واعتماد خطة نشر الفعاليات والمظاهرات في كل حارة وشارع لتشتيت قدرة أجهزة حماس على قمعها.
وأكد الناشط، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من الفعاليات السلمية، رافضاً أي محاولة من حماس للتشكيك في أهداف الحراك.
ودعا أهالي غزة للاستجابة للإضراب الذي سيكون متدرجاً وصولاً للعصيان المدني.
من جانبه، حذر الناشط محمد التلولي من أنه حال توقف التحرك الشعبي ستكون هناك فرصة سهلة لحماس باعتقال كل من شارك في هذا الحراك وتعذيبه.
وقال التلولي، وهو ناشط من غزة من منظمي المظاهرات الشبابية وموجود حالياً خارج القطاع عبر صفحته على فيسبوك: "الأهل والأصدقاء في غزة أنتم أصحاب القرار وعلى تحركم أن يستمر لتحافظوا على حياكم ومستقبل شبابكم".
وشدد على أن اللحظة والمرحلة الآن تتطلب مشاركة الأطفال والنساء والشيوخ، مضيفاً: "انزلوا للمظاهرة، اطرقوا الطناجر، اضربوا عن دفع الفواتير وغيرها من رسوم معاملات الوزارات".
وأضاف: "الصمود والثبات أمام حالة القمع هو من سينجح المظاهرات وإن تضحياتكم لن تضيع هباء”.
ويشكو سكان قطاع غزة الذين يقارب عددهم مليوني نسمة، من سوء الأوضاع الاقتصادية والخدمات الاجتماعية الضرورية، ويقولون إن حركة حماس منشغلة بأجندتها البعيدة عن هموم المواطنين والقطاع المحاصر منذ ٢٠٠٦.