توغل إسرائيلي عبر «الخاصرة الرخوة» لغزة.. هل يعزل الشمال عن الجنوب؟
قطعت قوات إسرائيلية نصف المسافة بين الحدود مع غزة إلى ساحل البحر بعد أن وصلت إلى شارع صلاح الدين الرئيسي في القطاع، وسط أنباء عن معارك عنيفة مع مسلحي حماس.
وتقدمت القوات الإسرائيلية تحت غطاء القصف الجوي قرب منطقة "جحر الديك" في مسعى على ما يبدو لعزل شمال غزة عن وسطه وجنوبه.
وتقع منطقة جحر الديك عند مدخل المحافظة الوسطى مع نهاية حدود مدينة غزة من ناحية الجنوب.
وأفاد شهود عيان "العين الإخبارية" بأن دبابات إسرائيلية بدأت تشق طريقا من منطقة جُحر الديك في طريقها باتجاه شارع صلاح الدين الرئيسي غربا.
والمنطقة التي تقدمت فيها القوات الإسرائيلية هي أضيق منطقة في قطاع غزة حيث تبلغ عرضها نحو 6 كيلومترات.
وقالت وسائل إعلام إن معارك عنيفة تدور في شارع صلاح الدين وسط أنباء عن استهداف مسلحي حماس لدبابات إسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إنه "لن يؤكد مواقع القوات الإسرائيلية في غزة حتى لو ظهرت مواد على وسائل التواصل الاجتماعي".
وكانت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس قد أعلنت أنها تتصدى لتوغلات إسرائيلية في الشمال في محيط بيت حانون، وفي الوسط قرب منطقة بريج.
وعلى ما يبدو تقدمت القوات الإسرائيلية عبر منتصف المسافة بين حانون وبريج مستغلة ما يعرف بخاصرة غزة الرخوة.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في الإفادة الصحفية اليومية صباح الإثنين إن الجيش يمضي تدريجيا وفقا للخطة.
من جانبه، أكد سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن ما جرى في شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات إسرائيلية وجرافة انطلاقاً من المنطقة الزراعية المفتوحة.
وأوضح أنه لا يوجد أي تقدم بري إسرائيلي داخل الأحياء السكنية في قطاع غزة بشكل قاطع.
وقال إن الجيش "مستمر في توسيع الأعمال البرية في قطاع غزة"، مؤكدا مقتل العشرات من مسلحي حماس، وتدمير بنى تحتية ومجمعات عسكرية تابعة للحركة.
وأضاف أن مسلحي حماس "تحصنوا داخل مبان وأنفاق وحاولوا استهداف القوات"، مشيرا إلى أن "طائرة استهدفت مبنى تجمع تابع لحماس تواجد فيه أكثر من 20 مسلحا".
كما أكد الجيش الإسرائيلي، الذي نفذ توغلات برية داخل قطاع غزة خلال الأيام الماضية، رصد واستهداف مسلحين لحماس في محيط جامعة الأزهر.
وأضاف: "خلال آخر 24 ساعة تم ضرب حوالي 600 هدف، منها مستودعات للوسائل القتالية، وأماكن اختباء وتجمع تابعة لعناصر حماس، ومواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدروع".