إسرائيل تنشر خارطة الإجلاء بغزة.. ومفاوضات الهدنة مستمرة رغم الحرب
الجيش الإسرائيلي ينشر خريطة توضح المناطق الآمنة لإجلاء سكان غزة، فيما تتواصل مفاوضات الهدنة رغم استئناف القتال وسط تحذيرات من تعقيدات.
واليوم الجمعة، نشر الجيش الإسرائيلي خريطة توضح المناطق الآمنة لإجلاء سكان القطاع، وذلك بالتزامن مع تجدد الغارات عقب انهيار هدنة استمرت أسبوعا دون التوصل إلى اتفاق لتمديدها.
واستأنفت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصف قطاع غزة، وفر المدنيون الفلسطينيون بحثا عن مأوى، فيما دوت صافرات الإنذار في جنوب إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه "استأنف العمليات القتالية"، متهما حماس بانتهاك الهدنة أولا بإطلاق الصواريخ. وقال إن طائراته تقصف "أهدافا إرهابية" في الجيب.
من جانبها، حملت حماس إسرائيل مسؤولية إنهاء الهدنة، واتهمتها برفض جميع العروض للإفراج عن المزيد من الرهائن المحتجزين في القطاع.
وعلى مدى سبعة أيام سمحت الهدنة التي بدأت الجمعة الماضي وتم تمديدها مرتين، بتبادل عشرات الرهائن المحتجزين في غزة بمئات الأسرى الفلسطينيين وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الساحلي.
وقالت إسرائيل في الساعة التي سبقت انتهاء الهدنة عند الساعة السابعة صباحا (0500 بتوقيت غرينتش) إنها اعترضت صاروخا أطلق من غزة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: "مع استئناف القتال نؤكد أن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب المتمثلة في تحرير رهائننا والقضاء على حماس، وضمان أن غزة لن تشكل أبدا تهديدا لسكان إسرائيل".
وواصلت حماس كذلك نبرة التحدي، وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، على موقع الحركة على الإنترنت: "ما لم تحققه (إسرائيل) طيلة خمسين يوما قبل الهدنة، لن تحققه من مواصلة عدوانها بعد الهدنة".
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن إسرائيل نفذت بعد انتهاء الهدنة ضربات جوية ومدفعية على جميع أنحاء القطاع ومن بين ذلك رفح القريبة من الحدود مع مصر.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته تقصف أهدافا لحماس في غزة.
ومع استئناف إسرائيل هجماتها على القطاع، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع القتلى في 3 ساعات من انتهاء الهدنة، إلى 32 فلسطينيا، وإصابة العشرات بجراح مختلفة "معظمهم من الأطفال والنساء".
مفاوضات مستمرة
وبذلت قطر ومصر جهودا مكثفة لتمديد الهدنة بعد تبادل أحدث مجموعة تضم رهائن و30 أسيرا فلسطينيا أمس الخميس.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، اليوم، إن المفاوضات لا تزال مستمرة مع الإسرائيليين والفلسطينيين "بهدف العودة إلى حالة الهدنة".
وحذر البيان من أن "استمرار القصف على قطاع غزة في الساعات الأولى بعد انتهاء الهدنة يعقد جهود الوساطة" .
وكانت إسرائيل قد حددت في وقت سابق إطلاق سراح 10 رهائن يوميا كحد أدنى يمكن أن تقبله لوقف القصف وهجومها البري.
وأقر أحد كبار المفاوضين القطريين، وهو الدبلوماسي عبدالله السليطي الذي ساعد في التوسط في الهدنة من خلال مفاوضات مكوكية ماراثونية، في مقابلة مع رويترز مؤخرا، بأن احتمالات استمرار الهدنة غير مؤكدة.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjUxIA==
جزيرة ام اند امز