هدنة غزة المحتملة.. «شرط» إسرائيلي وتلويح بتصعيد ضد حزب الله
وسط الحديث عن مفاوضات قد تقود إلى هدنة طال انتظارها في غزة، وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي، شرطًا طالب وفده بالإصرار عليه.
ويدور الحديث حول معتقلين فلسطينيين متهمين بقتل إسرائيليين يتوقع الإفراج عنهم، في إطار صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق نار في غزة.
ويفترض وصول وفد إسرائيلي إلى قطر، الإثنين، من أجل استكمال محادثات بمشاركة مسؤولين من الولايات المتحدة الأمريكية ومصر وقطر حول بنود اتفاق.
واستنادا إلى البنود الأولية للاتفاق، فإن حركة حماس ستطلق 40 رهينة، مقابل إفراج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين من سجونها، والذين من بينهم معتقلون متهمون بقتل إسرائيليين.
شرط إسرائيلي
وقال موقع «واللا» الإسرائيلي، إن «رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر مساء الأحد تعليمات لأعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي الذي تم إرساله إلى المحادثات حول صفقة المختطفين بالمطالبة بترحيل بعض السجناء الثقيلين الذين قتلوا إسرائيليين، والذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم إلى الخارج، وعدم السماح لهم بالعودة إلى غزة أو الضفة الغربية».
وأضاف: «رغم تقرير للقناة 12 نيوز بأن نتنياهو يطالب بترحيلهم إلى قطر، أشار المصدران إلى أن نتنياهو ذكر القضية لفترة وجيزة وبشكل عام خلال محادثة هاتفية مع أعضاء فريق التفاوض الليلة الماضية ولم يكن هناك نقاش مفصل حولها حتى الآن».
وقرر مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي في مشاورة هاتفية عقدت مساء السبت مع رؤساء فريق التفاوض الإسرائيلي أن وفدا مهنيا تقنيا سيغادر غدا الإثنين، إلى قطر لإجراء محادثات حول الخطوط العريضة للصفقة.
وسبق لإسرائيل أن أبعدت معتقلين تم الافراج عنهم في صفقة شاليط لتبادل الأسرى عام 2011 إلى الخارج، بما في ذلك قطر وتركيا.
وفي حين يلوح وقف إطلاق نار في غزة لمدة 6 أسابيع، بما في ذلك طوال شهر رمضان، فإن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يهدد باستمرار التصعيد على حدود لبنان.
تلويح بالتصعيد
تلويح غالانت جاء خلال زيارة تقييم للوضع العملياتي في مقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي مع كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي.
وقال مكتبه في بيان اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه: «استمع وزير الدفاع من ضباط المخابرات والعمليات في القيادة إلى إيجاز عن آخر التطورات على الساحة، وكذلك عن الخطط والجهود المبذولة لطرد قوات حزب الله من المنطقة الحدودية، وإحباط فرق إطلاق النار وقادة حزب الله، والقضاء على القدرات والمواقع».
وأضاف: «شدد الوزير غالانت على أهمية مراكمة الإنجازات التكتيكية وتحصيل ثمن باهظ من حزب الله، حتى التوصل إلى إنجاز عملياتي يغير الوضع الأمني في المنطقة الحدودية، ويتيح العودة الآمنة لسكان الشمال إلى ديارهم».
غالانت تابع: «لقد وصلت إلى القيادة الشمالية بعد عطلة نهاية الأسبوع التي ضرب خلالها الجيش الإسرائيلي حزب الله. لقد جئت إلى هنا لتقييم كيفية زيادة قوتنا النارية والاستعداد للعمل ضد حزب الله».
وبحسب الوزير الإضرائيلي، فإن إسرائيل «تضرب نشطاء وقادة [حزب الله]. إنهم يبحثون عن بدائل [لعناصرهم]، وأستطيع أن أقول لكم إنني لا أرى أي متطوعين - فالجميع خائفون. سنواصل ضربهم».
وأضاف غالانت: «إذا كان أي شخص هنا يعتقد أنه عندما نتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في الجنوب ويتوقف إطلاق النار [في غزة] مؤقتًا، فإن ذلك سيجعل الأمور أسهل هنا، فهو مخطئ. سنواصل إطلاق النار وسنقوم بذلك بشكل مستقل عن الجنوب حتى نحقق أهدافنا. الهدف بسيط، سحب حزب الله إلى حيث ينبغي أن يكون، إما عبر اتفاق [دبلوماسي]، أو سنفعل ذلك بالقوة».
إضرام النار
وفي حادث لم تُعرف خلفيته بعد، أضرم رجل النار في نفسه، الأحد، أمام مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن.
وقالت زارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن الرجل لم يكن معروفا لدى السفارة قبل أن يحرق نفسه، مؤكدة استدعاء سيارة إسعاف ونقله إلى المستشفى.
وعن الحادث، قال موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي، إن الرجل، الذي لم تكشف هويته، يعاني من إصابات تهدد حياته، فيما لم يصب أي من موظفي السفارة بأذى.