«الغارديان» تكشف عن تراجع قبضة إسرائيل على غزة.. هذه هي الأسباب

تخوض إسرائيل حربا بلا هوادة في غزة، لكن شكوكا تتصاعد حول تمكن جيشها من السيطرة التامة على القطاع.

هذه الشكوك توقفت عندها صحيفة "الغارديان" البريطانية في تحليل قالت فيه إن سيطرة الجيش الإسرائيلي على المناطق التي طردت منها الفصائل الفلسطينية أكثر هشاشة مما يدعي القادة السياسيون، رغم أن تل أبيب تواجه "حربها الأبدية" الخاصة بها.

بايدن ونتنياهو.. اتصال هاتفي لجسر هوة الخلافات

أسباب التراجع

وتحدثت الصحيفة عن أن أحد أسباب تعرض الجيش الإسرائيلي لهجمات من وقت لآخر، يعود إلى أن تل أبيب تسرح معظم جنود الاحتياط لديها، وتنقل وحدات نظامية رئيسية إلى حدودها الشمالية أو الضفة الغربية.

وتتضمن المرحلة الحالية من الهجوم على غزة ضربات وغارات محددة الأهداف، بدلا من المواجهات الحاشدة، كما أنه لأسباب اقتصادية وسياسية لم يكن لدى المخططين الاستراتيجيين الإسرائيليين سوى خيارات قليلة.

وأوضحت "الغارديان" أن هذا يعني أن القوات الإسرائيلية التي ستبقى على الأرض في شمال غزة سيكون عددها قليلا، ويقتصر معظمها على ما يسمى "الحصون" على مشارف المراكز السكانية أو في نقاط استراتيجية مثل تقاطعات الطرق.

وبدأ الهجوم الإسرائيلي على غزة العام الماضي بعد أن قتلت حماس 1200 شخص وأسرت 250، معظمهم من المدنيين بهجوم مفاجئ في 7 أكتوبر/تشرين الأول على مستوطنات غلاف القطاع.

خطط حكم غزة

وتقول الصحيفة البريطانية أنه من ضمن أسباب تراجع قبضة الجيش الإسرائيلي في غزة، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض أن يناقش بجدية أي خطط واقعية للحكم في غزة بعد الحرب، في وقت تسود توقعات أمريكية أن إسرائيل من المحتمل أن تواجه هجمات مسلحة متواصلة من داخل غزة.

وتصف الصحيفة الوضع في غزة بأنه في حالة ركود، مضيفة أنه من غير المرجح أن يتمكن الإسرائيليون أو حركة حماس من تحقيق أهدافهم النهائية، مشيرة إلى أن وقف إطلاق النار قد يستغرق عدة أسابيع أو قد لا يكون ممكنا على الإطلاق.