الحرب في يومها الـ28.. إسرائيل «تطوق» غزة والأنظار تتجه شمالا
غزة المحاصرة «يطوقها» الجيش الإسرائيلي فيما تتجه الأنظار شمالا وتحديدا إلى حزب الله، بانتظار كلمة لأمينه العام ستكون مفصلية بمسار الحرب.
ومن المنتظر أن يلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في وقت لاحق الجمعة، خطابا يعتقد مراقبون أنه سيوجه دفة الأحداث بالأيام المقبلة، وسط مخاوف من جر لبنان لساحة الحرب، خصوصا عقب التصعيد الذي قد يكون الأكبر من نوعه بالجبهة الشمالية ليل الخميس.
ومساء الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي "تطويق" مدينة غزة، معقل حركة حماس، وذلك بعد أيام على بدء توغله البري، بينما يتواصل القصف بلا هوادة على القطاع المحاصر، حيث الوضع الإنساني أصبح "كارثيا".
وبالتزامن مع ذلك، أفاد مسؤول رفيع في البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن أيّد إعلان هدن إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحماس تكون "مؤقتة ومحددة"، لكنها لا ترتقي إلى وقف عام لإطلاق النار.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي ما الذي يعنيه هذا الوقف المؤقت، وقال إنه "وقف إنساني مؤقت ومحدد يتركز على هدف أو أهداف معينة، مثل إدخال مساعدات إنسانية وإخراج الناس".
«تطويق»
ميدانيا، قال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري إن القوات الإسرائيلية "أكملت تطويق مدينة غزة، مركز منظمة حماس الإرهابية".
وبحسب هغاري، فإن "مفهوم وقف إطلاق النار ليس مطروحا على الطاولة حاليا على الإطلاق".
وبينما تزداد المخاوف من اتساع الحرب في المنطقة، سجلت جبهة جنوب لبنان، مساء الخميس، تصعيدا قد يكون الأكبر منذ اندلاع الحرب.
وأعلن حزب الله قصف "19 موقعا إسرائيليا في وقت واحد" لتعلن تل أبيب الرد بقصف "واسع النطاق" في جنوب لبنان أوقع أربعة قتلى بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية.
وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي، وفق وزارة الصحة في غزة، إلى 9061، بينهم 3760 طفلا.
واندلعت الحرب بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي أوقع قرابة 1400 قتيل في إسرائيل، وفق الجيش.
لكن وسائل إعلام إسرائيلية بينها هيئة البث (الرسمية) تحدثت عن 1538 قتيلا في الجانب الإسرائيلي، منذ ذلك الهجوم، بمن فيهم قتلى الجيش في العملية البرية التي بدأت في القطاع قبل أيام، وآخرون في الهجمات التي يشنها حزب الله وجماعات أخرى على شمالي البلاد.
وفي انفراجة منتظرة منذ بدء الحرب خرجت مجموعة جديدة من حاملي جوازات سفر أجنبية من قطاع غزة إلى مصر عبر رفح، المعبر الوحيد إلى العالم الخارجي غير الخاضع لسيطرة إسرائيلية في قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، مساء الخميس، أنه تمّ نقل 21 جريحا فلسطينيا إلى مستشفيات مصرية، وأن 344 أجنبيا بينهم 72 طفلا غادروا غزة عبر رفح، في اليوم نفسه.
بلينكن يعود
وللمرة الثالثة منذ بدء الحرب، يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل، اليوم الجمعة، في إطار جولة إقليمية جديدة، على أن ينتقل إلى الأردن الذي استدعى سفيره في تل أبيب احتجاجا على قصف غزة.
ويتوقع أن يجدد بلينكن دعم بلاده إسرائيل، لكنه سيمارس أيضا ضغوطا على جميع الأطراف المعنيين لتحقيق إجلاء كل الأمريكيين من غزة، وأيضا الرهائن الأجانب الذين تحتجزهم حماس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن حماس تحتجز 242 رهينة، بعضهم أجانب.
وأكد بلينكن، الخميس، لصحفيين في قاعدة أندروز الجوية قبل توجهه إلى الشرق الأوسط "سنتحدث عن خطوات ملموسة يمكن وينبغي اتخاذها لتقليل الأذى الذي يلحق بالرجال والنساء والأطفال في غزة"، مؤكدا "هذا أمر تلتزم به الولايات المتحدة".
قصف ومعارك
يتواصل سيل صور الدمار والركام والجثث من قطاع غزة، حيث تعرض مخيم البريج الواقع وسط قطاع غزة، لقصف إسرائيلي مكثف، خلال الساعات الماضية.
وتجمّع فلسطينيون في المكان بعد القصف يبحثون بين الركام عن أحياء، وسط دموع وصدمة، بينما كان الدخان والغبار لا يزالان يغطيان المكان.
في الغضون، يستمر القتال في شمال قطاع غزة.
وأمس، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إن قوات بلاده "واصلت اختراق الخطوط الدفاعية" لحماس.
فيما تقول كتائب القسام إن مقاتليها يواصلون "الالتحام" بالجيش الإسرائيلي، ويتصدّون له.
وتفرض إسرائيل حصارا مطبقا على القطاع وقطعت عنه إمدادات الغذاء والوقود والكهرباء والماء.
وبسبب نفاد الوقود، تتوقف المستشفيات، واحدا تلو الآخر، عن تقديم الخدمات، بينما تعج بآلاف الجرحى والمرضى.
ودخلت شحنات محدودة من المساعدات خلال الأسابيع الماضية إلى القطاع، لكنها لم تحمل وقودا، بينما تشدّد الأمم المتحدة على ضرورة إيصال مساعدات أكبر إلى القطاع.
مسيرات أمريكية تبحث عن الرهائن في غزة
«النمر» الإسرائيلي يسقط في قفص غزة
دعم إسرائيل وقصف المدنيين والرهائن.. ملفات تنتظر بلينكن في تل أبيب
دعم إسرائيل وقصف المدنيين والرهائن.. ملفات تنتظر بلينكن في تل أبيب
فرنسا تعزز مهمة «الرعد» قبالة غزة.. رسائل لحزب الله وإسرائيل
هدنات بغزة.. مقترح أمريكي من رحم نداءات أممية
قلق من كلمة حسن نصر الله المرتقبة.. هل يتدخل حزب الله بحرب غزة؟
إسرائيل تعلن «تطويق» غزة.. والهدنة «غير مطروحة»
غزة وإسرائيل في 27 يوما.. خسائر الحرب بالأرقام
محمد بن زايد ورئيس وزراء هولندا يبحثان الاستجابة للأوضاع الإنسانية بغزة
بلينكن يلوح بالضغط على إسرائيل: خطوات ملموسة لصالح المدنيين
في معبر رفح.. مغادرون وعالقون بين الارتياح والإحباط
الجبهة الشمالية في «أكبر تصعيد».. رسائل لإسرائيل تستبق خطاب نصر الله؟