غزة بعد الحرب.. مستقبل القطاع في مناقشات ثلاثية بميونخ
في أول اجتماع من نوعه منذ اشتعال حرب غزة، ناقش وزراء أمريكيون وعرب وأوروبيون في ميونخ، أفكارا لمستقبل القطاع المحاصر بعد الحرب.
وقال دبلوماسيون، إن مسؤولين بارزين من الولايات المتحدة ودول عربية وأوروبية اجتمعوا في ميونخ يوم الجمعة لبحث التقدم بشأن صياغة خطة لغزة بعد الحرب.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزراء خارجية الأردن وقطر وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا من بين الذين اجتمعوا على هامش مؤتمر ميونخ السنوي للأمن.
وبحسب مسؤول أمريكي رفيع المستوى، فإن الاجتماع الذي عقد يوم الجمعة، هدف إلى مشاركة نتائج المناقشات التي أجرتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية والعربية بخصوص غزة بعد الحرب، بالإضافة إلى زيادة اندماج إسرائيل في المنطقة والضمانات الأمنية، والطريق نحو إقامة دولة فلسطينية، وسبل إصلاح السلطة الفلسطينية.
ومع تزايد عدد القتلى في صفوف المدنيين بغزة جراء الضربات الإسرائيلية المتواصلة، يقول مسؤولون إن هناك ضرورة ملحة لمناقشة موعد التوصل لوقف طويل لإطلاق النار.
وتقود واشنطن محادثات مع حلفائها من الدول العربية بالتوازي مع المفاوضات الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين اختطفتهم حركة حماس في هجومها على إسرائيل، والذي تسبب وفقًا للسلطات الإسرائيلية في مقتل 1200 شخص.
اتفاق الرهائن
ويقول مسؤولون أمريكيون إن اتفاق الرهائن ضروري للمضي قدما في مفاوضات سياسية أوسع نطاقا. ومن شأن الاتفاق أن يؤدي إلى إطلاق سراح باقي الرهائن وعددهم 133 وتحقيق هدنة طويلة لوقف القتال الذي أودى بحياة أكثر من 28 ألف فلسطيني.
وقال دبلوماسي أوروبي حضر وزير خارجية بلاده الاجتماع: «الأمريكيون يعملون مع العرب ومن الجيد أن نسمع ما سيقولونه.. إنه أمر مفيد لأن الجميع يحاول تحريك الأمور. هناك حاجة ملحة أكثر بسبب الهجوم الوشيك على رفح».
وتعهدت إسرائيل بمهاجمة مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، حيث تقول إن مسلحي حماس يختبئون بين مليون شخص نزحوا من الشمال ويتخذون مأوى هناك.
ومع توجيه الإدارة الأمريكية دعما كبيرا لإسرائيل واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية بها، تحرص بعض الدول الأوروبية على الاستفادة من علاقتها القوية مع الدول العربية للتوصل أيضا إلى مبادرات مشتركة.
وقال الدبلوماسي الأوروبي إنه رغم أن الأولوية بالنسبة للدول العربية هي العمل مع واشنطن، فإن الفوز المحتمل للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني قد يغير المشهد ويضفي أهمية أكبر على العلاقات مع الدول الأوروبية، مضيفًا: هذه صيغة يمكن أن تجدها الدول العربية مفيدة للمضي قدما.
aXA6IDMuMTQxLjM4LjUg جزيرة ام اند امز