«وفاة نافالني» تخيم على كلمة نائبة بايدن في ميونخ
خيّمت وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني على أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، ووجدت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس سببا جديدا للهجوم على روسيا.
وقالت هاريس، في كلمتها خلال فعاليات المؤتمر اليوم الجمعة: "نتأكد حاليا من التقارير الواردة عن وفاة نافالني".
وأضافت أن "وفاة نافالني ستكون علامة إضافية على وحشية بوتين"، على حد وصفها.
واليوم الجمعة، أعلنت السلطات الروسية وفاة نافالني الذي كان يقضي حكما بالسجن 19 عاما، موضحة أنه شعر "بوعكة بعد نزهة وغاب عن الوعي بشكل شبه فوري".
وأكدت سلطات السجون لمنطقة يامال في القطب الشمالي، أن "كل إجراءات الإنعاش اتخذت، لكن لم تعط نتائج إيجابية"، مشيرة إلى أنه "جارٍ التثبت من أسباب الوفاة".
وأثار الإعلان عن وفاة المعارض الروسي غضبا دوليا، وردود فعل واسعة.
ولامست هاريس في كلمتها أيضا هواجس الحلفاء في حلف الناتو مع قرب الانتخابات الأمريكية التي من المتوقع أن تكون جولة إعادة من الانتخابات السابقة، إذ ينافس الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، خصمه الجمهوري دونالد ترامب المعروف بمواقفه الحادة تجاه الناتو.
وقالت نائبة بايدن، إن التزام بلادها تجاه حلف الناتو لا يزال ثابتا، مضيفة أنها تتطلع إلى الترحيب بفنلندا والسويد في واشنطن هذا الصيف لحضور قمة الناتو.
والبلدان أحدث أعضاء الحلف الذي يدعم أوكرانيا في معاركها مع روسيا التي ترى فيها أوروبا خطرا يمس في العمق أمنها.
وأوضحت كامالا هاريس أن أوكرانيا استعادت أكثر من نصف المناطق التي سيطرت عليها روسيا في "بداية الغزو"، وهو التعبير الذي تستخدمه الدول الغربية في وصف ما تعده روسيا عملية عسكرية خاصة في الدولة السوفياتية السابقة.
ومنذ شهور بات الدعم الغربي لأوكرانيا بمثابة عبء على اقتصادات الحلفاء في الناتو، وتواجه حزمة تمويل في واشنطن صعوبات جمة في الكونغرس بفضل أنصار ترامب.
وخلال كلمتها قالت هاريس أيضا، إن بلادها تسعى لإنهاء التصعيد في الشرق الأوسط في أقرب وقت ممكن.
وسط تحديات أمنية عالمية تتراوح بين تهديدات محتملة للذكاء الاصطناعي، وحتى الحروب وانعدام الأمن المائي وتوتر الشرق الأوسط، انطلقت فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن، في نسخته الستين، بعد ظهر اليوم الجمعة.
وفي يومه الأول، بدأت الجلسة الافتتاحية في تمام الساعة 13.30 بالتوقيت المحلي، واستمرت لمدة 15 دقيقة، إذ ألقى كريستوف هيوسجن السفير رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، وماركوس سودر، رئيس وزراء ولاية بافاريا، كلمات الافتتاح والترحيب.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTkuNjcg جزيرة ام اند امز