هجوم دوار النابلسي بغزة.. السعودية تستنكر ومصر: جريمة مشينة
السعودية ومصر تستنكران بأشد العبارات هجوما إسرائيليا استهدف مدنيين عزلا شمال غزة في أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية.
واليوم الخميس، أعلن إعلام فلسطيني ارتفاع حصيلة القتلى جراء استهداف إسرائيل مدنيين بدوار النابلسي في غزة إلى 109.
وفي ردود فعل دولية حول الهجوم، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين، لاستهداف المدنيين العزل شمال قطاع غزة، والذي أسفر عن وفاة العشرات وإصابة المئات، جرّاء قصف قوات الاحتلال طوابير المساعدات الإنسانية في غزة.
وأكدت الوزارة «رفض المملكة القاطع لانتهاكات القانون الدولي الإنساني من أي طرف وتحت أي ذريعة»، مجددة مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقفٍ حازم بإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي الإنساني، والفتح الفوري للممرات الإنسانية الآمنة.
كما جددت المطالبة بالسماح بإجلاء المصابين، وتمكين إيصال المساعدات الإغاثية والمعدات الطبية دون قيود، للتخفيف من الكارثة الإنسانية والحيلولة دون تفاقمها، وضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار يمنع سقوط المزيد من الضحايا المدنيين الأبرياء.
«جريمة مشينة»
بدورها، أدانت مصر بأشد العبارات «الاستهداف الإسرائيلي اللاإنساني لتجمع من المدنيين الفلسطينيين العُزّل كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات الإنسانية في دوار النابلسي شمال قطاع غزة».
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن القاهرة تعتبر أن «استهداف مواطنين مسالمين يهرولون لالتقاط نصيبهم من المساعدات الإنسانية جريمةً مشينةً، وانتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستهتاراً بقيمة الإنسان وقدسية روحه».
وطالبت مصر الأطراف الدولية الرئيسية، ومجلس الأمن، لا سيما الدول التي تعيق قدرة المجلس عن المطالبة بوقف إطلاق النار، بتحمل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والقانونية عن وقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
كما دعت إلى «الضغط على إسرائيل للامتثال لأحكام القانون الدولي وتحمل مسؤولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، ومحاسبة مرتكبي تلك الانتهاكات».
أمريكا تعلق وإسرائيل توضح
من جانبه، اعتبر البيت الأبيض أن «القصف المتعلق بالمساعدات الغذائية الذي وردت تقارير عنه في غزة، حادث خطير».
ولفت إلى أن واشنطن «تبحث في تقارير عن مقتل سكان بغزة خلال انتظار المساعدات الإنسانية».
وبحسب شاهد عيان لـ«فرانس برس»، فإن الحادث وقع عند دوار النابلسي في غرب مدينة غزة لدى "اندفاع" العديد من الفلسطينيين، سعيا للحصول على المساعدات الشحيحة التي تصل إلى منطقتهم منذ بدء الحرب.
وقال إن "الشاحنات المليئة بالمساعدات اقتربت من بعض دبابات الجيش (الإسرائيلي) التي كانت في المنطقة واندفعت الحشود نحو الشاحنات".
وتابع الشاهد الذي طلب عدم ذكر اسمه: "أطلق الجنود النار على الحشود عندما اقترب الناس من الدبابات".
وأكدت مصادر إسرائيلية الخميس لوكالة فرانس برس أن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار على حشود في قطاع غزة اقتربوا من شاحنات مساعدات إنسانية بعدما شعروا بـ"تهديد".
وقالت المصادر إن العديد من الأشخاص "اقتربوا من القوات التي تعمل على تأمين الشاحنات، بطريقة شكلت تهديدا للقوات التي ردت بالذخيرة الحية".