بلينكن يدفع «عربة الهدنة» بغزة: نبذل جهودا بلا كلل لسد الفجوات
يبدو أن الوسطاء يدفعون عملية التفاوض بين إسرائيل وحركة حماس، للتوصل إلى اتفاق هدنة لعدة أسابيع، يتضمن تبادل الرهائن والأسرى.
إذ أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، أن الوسطاء يعملون "بلا كلل لسد الفجوات المتبقية"، سعياً للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي في فيينا: "نعم، هناك اقتراح مضاد تقدمت به حماس. من الواضح أنني لا أستطيع الخوض في تفاصيل ما يتضمنه، لكن ما يمكنني قوله هو إننا نعمل بلا كلل مع إسرائيل وقطر ومصر لسد الفجوات المتبقية ومحاولة التوصل إلى اتفاق".
وتابع وزير الخارجية الأمريكي: "هناك محادثات جارية حاليا بشأن اتفاق الرهائن".
وتابع: "إسرائيل أرسلت فريقا للتفاوض وهو ما يعكس إمكانية وضرورة التوصل لاتفاق بشأن الرهائن".
ومضى قائلا: "سنبذل كل ما في وسعنا لإنجاز اتفاق الرهائن".
وفي وقت سابق اليوم، قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل سترسل وفدًا إلى الدوحة بعدما أعلنت حركة حماس أنها قدمت مقترحًا جديدًا من مرحلتين على أساس البدء بهدنة تستمر ستة أسابيع والإفراج عن 42 رهينة.
وقال المكتب في بيان: "ما زالت مطالب حماس غير واقعية. ويغادر وفد إسرائيلي إلى الدوحة بعد أن يناقش مجلس الوزراء الأمني الموقف الإسرائيلي".
فيما نقلت "فرانس برس"، عن مسؤول في حركة "حماس"، الجمعة، أن الحركة قدّمت إلى الوسطاء مقترحا للتهدئة في قطاع غزة يقوم على مرحلتين ويفضي في النهاية الى وقف دائم لإطلاق النار في الحرب مع إسرائيل.
وينص على مرحلة أولى تتضمّن، بحسب المصدر، هدنة لستة أسابيع والإفراج عن 42 رهينة إسرائيليين من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى.
مقابل ذلك "تُفرج إسرائيل عن 20 إلى 30 أسيرًا فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي، وبينهم أسرى من ذوي المحكوميات العالية".
وأوضح المصدر أن بين الرهائن الذين تقترح الحركة الإفراج عنهم في المرحلة الأولى، مجندات.
كما تشمل المرحلة الأولى، وفق الاقتراح، "الانسحاب العسكري من كافة المدن والمناطق المأهولة في قطاع غزة وعودة النازحين دون قيود وتدفق المساعدات بما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا".
وفي المرحلة الثانية، تفرج الحركة عن كافة المحتجزين لديها مقابل "عدد يتم الاتفاق بشأنه من الأسرى الفلسطينيين".
كما تطالب "بالانسحاب العسكري الكامل من القطاع، وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار وفتح المعابر"، على أن "تتولى مصر وقطر مع الولايات المتحدة متابعة وضمان تطبيق الاتفاق".
وتسبّب هجوم حماس غير المسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول بمقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة "فرانس برس" استنادا إلى مصادر رسمية.
وتؤكّد إسرائيل أنّه ما زال في غزة 130 رهينة، يعتقد أنّ 32 منهم لقوا مصرعهم، من بين نحو 250 خطفوا في الهجوم.
وردّاً على هجوم حماس، توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، وبدأت بتنفيذ حملة عسكرية كثيفة خلفت دمارًا هائلًا و31490 قتيلًا على الأقل معظمهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في قطاع غزة الجمعة.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjEzMSA= جزيرة ام اند امز