حرب غزة.. اجتماع عربي بالقاهرة وفرنسا تدعو لاستئناف المفاوضات

تتسارع الأحداث منذ استئناف إسرائيل الحرب على غزة، أمس الثلاثاء، على أمل احتواء التصعيد ووضع نهاية سريعة لمعاناة سكان القطاع.
وفي القاهرة، بدأت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث التحرك العربي والدولي لإلزام إسرائيل بوقف الهجمات ضد الشعب الفلسطيني.
كما تبحث الدورة الطارئة مذكرة قدمتها دولة فلسطين حول التحرك العربي والدولي إثر استئناف إسرائيل الحرب في غزة، فضلا عن تداعيات قرارات تل أبيب بقطع الكهرباء عن القطاع ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية.
ومن المقرر أن يصدر عن الدورة الطارئة لمجلس جامعة الدول الغربية، مشروع قرار يعبر عن الموقف الغربي الجماعي بشأن خطة التحرك العربي للرد على استئناف إسرائيل للحرب.
وفي باريس، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، أن استئناف الضربات الإسرائيلية في غزة يشكل "نكسة كبيرة"، وحذّر من أنه لن يكون هناك "حل عسكري" ممكن في القطاع الفلسطيني.
وقال ماكرون إلى جانب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في الإليزيه: "يجب أن تتوقف الأعمال العدائية فورا ويجب استئناف المفاوضات بحسن نية تحت رعاية أمريكية".
وأضاف "ندعو إلى وقف دائم للأعمال القتالية وإطلاق سراح جميع الرهائن" الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة.
حصيلة الضربات
ميدانيا، أفادت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، بوفاة أجنبي يعمل مع الأمم المتحدة متأثرا بجروح أصيب بها، إلى جانب خمسة أجانب آخرين، إثر غارة جوية إسرائيلية في دير البلح وسط القطاع.
وقالت الوزارة في بيان "حالة وفاة و5 إصابات بليغة من الطواقم الأجنبية العاملة في المؤسسات الأممية هي حصيلة ما وصل لمستشفى شهداء الأقصى (في دير البلح) نتيجة قصف مقرهم".
ونفّذ سلاح الجو الإسرائيلي بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء غارات طالت مناطق عدة في غزة أسفرت عن مقتل 13 فلسطينيا بينهم أطفال، وفق ما أفاد الدفاع المدني في القطاع المحاصر.
وشنّت إسرائيل الثلاثاء ضربات على قطاع غزة هي الأعنف منذ بدء سريان الهدنة مع حماس في 19 كانون الثاني/يناير، ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص، بحسب وزارة الصحة التابعة للحركة.
تحذير وتمسك
بدوره، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من أن الضربات هي "مجرد بداية"، مشدّدا على أن الضغط العسكري "لا غنى عنه" لضمان عودة الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.
في المقابل، قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة الفلسطينية، طاهر النونو، لوكالة "فرانس برس"، الأربعاء، إن "حماس لم تغلق باب التفاوض ولا حاجة إلى اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق موقع من كل الأطراف".
وأضاف "لا شروط لدينا ولكننا نطالب بإلزام الاحتلال وقف العدوان وحرب الإبادة فورا، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية وهذا جزء من الاتفاق الموقع".
ويثير التصعيد الحالي، مخاوف من استئناف الحرب على نطاق واسع في القطاع الفلسطيني المحاصر حيث شنّت إسرائيل عملية عسكرية مدمّرة ردا على هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuMTYyIA==
جزيرة ام اند امز