بالصور والفيديو: غزة في رمضان.. سوق من الطين يعيدها للزمن الجميل
تستعد مدينة رفح جنوب قطاع غزة لإنشاء أول سوق شعبي يخدم المحافظات الجنوبية، وسيتم افتتاحه ابتداء من شهر رمضان المقبل.
تستعد مدينة رفح جنوب قطاع غزة لإنشاء أول سوق شعبي يخدم المحافظات الجنوبية، وسيتم افتتاحه ابتداء من شهر رمضان المقبل.
قوة إرادة وعزيمة أهل غزة دفعهم لتحدي صعوبات الحصار الخانق، الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 12 عاماً، وهو الأمر الذي يعوق أي عملية انتعاش اقتصادي بمنطقة غزة ودخول أي مواد تخدم المجتمع وتنهض به، كعدم دخول مواد البناء.
وأوضح المهندس رشيد الرزي أحد مقاولين المشرفين على إنشاء هذا السوق، أن السوق سيبنى بالطين الخالص المتوفر بالمنطقة والأقل تكلفة مقارنة مع الإسمنت أو البلوك، وأكثر صلابة وسماكة، ويتميز بأنه لا يحتاج لأجهزة تكييف خلال فصل الصيف، وذلك لأن هذا الحجر يخرج من مسامته الهواء البارد صيفا، والهواء الدافئ شتاءا.
وقال المهندس منير السقا في حديث لـ"العين الإخبارية" إن هذا البناء الشامي والعربي سيعيد الشعب الفلسطيني وأبناء هذا الجيل للزمن الجميل، خاصة أنه يعتبر من التراث الفلسطيني، وكذلك هو رمز لحق العودة حيث يتشابه مع البيوت القديمة التي كانت مبنية بالطين قبل الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية عام 1948، وكذلك أغلب الأحياء القديمة في مدينة القدس والخليل ونابلس والناصرة وبيت لحم وغزة وغيرها من المدن العريقة في فلسطين.
وتم بناء السوق الشعبي بأكثر من 650 ألف حجر مصنوع من الطين الخالص المخلوط من رمال الكركار، وسيخدم أكثر من ربع مليون نسمة يقطنون في المحافظات الجنوبية لفلسطين، ويقع هذا السوق على مساحة تقدر بأكثر من 2500 متر .