هدنة غزة.. ترحيب عربي ودولي واسع النطاق ودعوات لزيادة المساعدات
ترحيب عربي ودولي واسع النطاق باتفاق الهدنة في غزة الذي تم الإعلان عنه مساء اليوم الأربعاء.
فمن جانبه، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي توسطت بلاده لإتمام الاتفاق "أرحب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أمريكية".
وأضاف أنه "مع هذا الاتفاق، أؤكد على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، وذلك دون أي عراقيل، لحين تحقق السلام المستدام من خلال حل الدولتين، ولكي تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية في عالم يتسع للجميع".
وأكد السيسي أن مصر ستظل دائماً وفية لعهدها، داعمة للسلام العادل، وشريكاً مخلصاً في تحقيقه، ومدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة العربية السعودية باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وثمنت الجهود التي بذلتها دولة قطر، وجمهورية مصر العربية، والولايات المتحدة الأمريكية في هذا الشأن.
وشدِّدت المملكة في بيان لوزارة الخارجية نقلته وكالة الأنباء السعودية ضرورة الالتزام بالاتفاق ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية بشكل كامل من القطاع وسائر الأراضي الفلسطينية والعربية وعودة النازحين إلى مناطقهم، كما أكدت أهمية البناء على هذا الاتفاق لمعالجة أساس الصراع من خلال تمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من حقوقه، وفي مقدمتها قيام دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 م وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعربت المملكة عن أملها في أن يكون هذا الاتفاق منهيًا بشكل دائم لهذه الحرب الإسرائيلية الوحشية التي راح ضحيتها أكثر من 45 ألف شهيد، وأكثر من 100 ألف جريح.
بدوره، وصف كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بأنه "خبر طال انتظاره وكان الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني ينتظرانه بفارغ الصبر".
وأضاف أنه "يجب أن ينصب اهتمامنا على سبل تأمين مستقبل أفضل بشكل دائم للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني".
ورحب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الأربعاء باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، مشددا على أن "الأولوية الآن يجب أن تكون لتخفيف المعاناة الهائلة الناجمة عن هذا الصراع".
وأضاف غوتيريش للصحفيين "تقف الأمم المتحدة مستعدة لدعم تنفيذ هذا الاتفاق وتكثيف توصيل المساعدات الإنسانية المستدامة إلى الأعداد التي لا تحصى من الفلسطينيين الذين تستمر معاناتهم".
وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه لا بد من احترام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، داعيا إلى إيجاد حل سياسي.
وأضاف ماكرون في منشور على حسابه الرسمي على منصة (إكس) للتواصل الاجتماعي "بعد معاناة غير مبررة على مدى 15 شهرا، هناك ارتياح كبير لشعب غزة وأمل للرهائن وعائلاتهم".
وتابع أنه "يجب إطلاق سراح الرهائن. وإنقاذ سكان غزة. ويجب إيجاد حل سياسي".
من جهتها، قالت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية اليوم الأربعاء إن هناك أملا في إطلاق سراح الرهائن أخيرا وأن ينتهي سقوط القتلى في قطاع غزة.
وأضافت بيربوك في بيانها على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أن على جميع من يتحملون المسؤولية ضمان اغتنام هذه الفرصة الآن.
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء إن بلاده تأمل بإرساء "سلام دائم" في غزة بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل رهائن وسجناء بين إسرائيل وحركة حماس.
وجاء في منشور للرئيس التركي على منصة إكس للتواصل الاجتماعي: "نأمل بأن يكون هذا الاتفاق مفيدا لمنطقتنا وللبشرية جمعاء، خصوصا لإخوتنا الفلسطينيين، وبأن يفتح الطريق أمام سلام واستقرار دائمين".
وأعرب جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن ترحيبه بإعلان وقف النار في غزة، مبديا أمله في أن يساهم ذلك في استعادة الأمن ووصول المساعدات للفلسطينيين بالقطاع.
كما رحب أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مقدما الشكر والتقدير للدول التي قامت بالوساطة؛ مصر وقطر والولايات المتحدة.
وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن دخول المساعدات بأكبر قدر ممكن إلى غزة في أعقاب دخول الاتفاق حيز النفاذ يمثل الأولوية الأهم في المرحلة الحالية، فضلا عن عودة النازحين لبيوتهم في أسرع وقت خاصة في الشمال.
ونقل المتحدث عن أبو الغيط قوله إن الاتفاق لابد أن يقود لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل كامل ونهائي، مؤكدا ضرورة الالتزام الدقيق بتنفيذ بنوده في كافة المراحل بما يفضي إلى انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، وحتى حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧.
وشدد أبو الغيط على أن الضفة الغربية وقطاع غزة يمثلان معا إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية، وكل محاولات الفصل بينهما مرفوضة فلسطينيا وعربيا وعالميا، مضيفا أن حل الدولتين يظل المسار الوحيد الذي يضمن عدم تكرار المأساة التي تعرض لها الفلسطينيون والمنطقة خلال الشهور الماضية، وأن تجسيد الدولة الفلسطينية من شأنه ضمان الأمن للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي.
بدروه، رحب الأردن بإعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وقال "نثمن الجهود التي بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار ونشدد على ضرورة الالتزام الكامل به".