غزة على طاولة المفاوضات.. لا اختراق ولا انهيار والعين على اليوم الثاني
لا اختراق سجله اليوم الأول من محادثات هدنة غزة، لكن المفاوضات لم تشهد أيضا انهيارا، فيما تظل الآمال معلقة على اليوم الثاني.
واليوم الجمعة، يفترض أن تتواصل المحادثات في الدوحة من أجل استكمال البحث في بعض النقاط العالقة من اتفاق وقف النار في القطاع وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وفيما لم يسجل اليوم الأول لا اختراقا ولا انهيارا، تتجه الأنظار إلى جلسة اليوم وسط آمال بتذويب أبرز النقاط الخلافية التي تحول دون إبرام اتفاق بعد 10 أشهر من الحرب المدمرة بالقطاع.
نقاط عالقة
أبرزها لا يزال يتمحور حول آلية وقف إطلاق النار "الدائم" وإنهاء الحرب، علاوة على تمسك إسرائيل بإبقاء سيطرتها على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) الذي تتهم حماس بأنها تتخذه منفذا لتهريب السلاح والمسلحين، إضافة إلى وجودها الأمني في القطاع.
أيضا، لا تزال إسرائيل تتمسك بما يشبه "الفيتو" على طلب حماس إطلاق أسرى فلسطينيين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد لفترات طويلة.
كما تشترط إسرائيل فحص العائدين إلى شمال غزة، وهو ما ترفضه حماس.
وعلى قائمة النقاط الخلافية، يظهر أيضا تمسك إسرائيل بمعرفة أسماء جميع الأسرى الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة.
لكن هذا الشرط سبق أن أكدت مصادر من حركة حماس أنه من المستحيل تنفيذه، نظرا لكون بعض الأسرى موجودين لدى عدة فصائل فلسطينية مسلحة.
من جانبها، تتمسك حركة حماس بشرط أن يتضمن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة "انسحابا كاملا" لإسرائيل من القطاع.
بداية «مشجعة»
مساء الخميس، رحبت الولايات المتحدة بالبداية "المشجعة" في الدوحة للجولة الجديدة من التفاوض بشأن هدنة في قطاع غزة حيث تجاوز عدد قتلى الحرب المتواصلة منذ عشرة أشهر الأربعين ألفا، وفق وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني.
والمفاوضات التي تتواصل، الجمعة، بحسب ما قال مصدر مطلع، تأتي بعد عشرة أشهر من حرب مدمرة بين إسرائيل وحركة حماس، وفي ظل تصعيد إقليمي بين تل أبيب من جهة وإيران وحلفائها من جهة أخرى.
وفي واشنطن، اعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أن المفاوضات شهدت "بداية مشجّعة"، متوقعا أن تتواصل الجمعة.
ورأى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن هذه المحادثات "حاسمة للاستقرار العالمي".
وتجري المفاوضات على أساس طرح أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو/أيار الماضي، وينص على ثلاث مراحل تشمل وقفا للنار، وانسحابا للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة، وإدخال مساعدات، وإطلاق معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
"ما تم الاتفاق عليه"
وقال القيادي في حركة حماس باسم نعيم، لوكالة فرانس برس: "موقفنا واضح، لن نذهب إلى جولة مفاوضات جديدة. سنذهب فقط لتطبيق ما تم الاتفاق عليه".
غير أن كيربي أكد أن "هذا عمل محوري. يمكن تجاوز العقبات المتبقية، وعلينا أن نوصل هذه العملية إلى خاتمتها".
وتابع "علينا أن نرى الرهائن وقد تمّ الإفراج عنهم، مساعدات للمدنيين الفلسطينيين في غزة، الأمن لإسرائيل وتوترات أقل في المنطقة، وعلينا أن نرى هذه الأمور في أقرب وقت ممكن".
ولم يتطرق كيربي إلى تفاصيل ما يتم بحثه في الدوحة، لكنه أوضح "وصلنا الآن إلى نقطة، إذ أصبح الإطار مقبولا بشكل عام، والفجوات تكمن في تنفيذ الاتفاق".
وليل الخميس أكدت حماس أن أي اتفاق لوقف النار في غزة يجب أن يتضمن "انسحابا كاملا" للقوات الإسرائيلية من القطاع.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس حسام بدران، في تصريحات عقب استئناف التفاوض في الدوحة، إن "أي اتفاق يجب أن يحقق وقف إطلاق نار شاملا وانسحابا كاملا من غزة وإعادة النازحين".
aXA6IDMuMTI4LjMxLjIyNyA= جزيرة ام اند امز