غزة وأوكرانيا.. بعيون مراسلي الحرب في فرنسا
هم العين الثالثة التي ترصد الحرب والدمار، وهم الصورة المتسللة من فوضى الركام ومحنة النزوح لتقدم للعالم مشهدا واقعيا حزينا.
وفي ظل الحرب المستعرة في كل من غزة وأوكرانيا لا يبدو أن هناك موضوعا أكثر أهمية بالنسبة للعالم من أزمتين تعبران حدود الزمن لتتحول إلى اثنتين من أسوأ النزاعات بالعصر الحديث.
ويشارك مراسلون قاموا بتغطية الحرب في غزة في المسابقة لنيل جائزة "بايو" الحادية والثلاثين لمراسلي الحرب المقرر تسليمها مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل خلال حفل بالقرب من كاين (غرب فرنسا).
وستشهد المناسبة -أيضا- نقاشات وعروضا ومعارض تتناول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وأوكرانيا.
وأعلن رئيس بلدية بايو باتريك غومون أن "هذه النسخة تتزامن مع مرور عام على النزاع في غزة، حيث توجه العديد من المراسلين العام الماضي، وبالتالي لم يحضروا إلى بايو (حينها)، وسيكونون هنا هذا العام"، مضيفا: "نحن لا ننسى أوكرانيا ولا النزاعات الأخرى".
برنامج
أكدت أوريلي فييل منظمة النسخة الحادية والثلاثين من الجائزة التي ستعقد بالفترة من 7 إلى 13 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ويحضرها نحو 350 مراسلا حربيا أنه تم اختيار 52 تقريرا من بين 400 مرشح.
ويحتل التصوير الفوتوغرافي مكانة بارزة في البرنامج، إذ يقام أحد عشر معرضا بينها ثمانية معارض جديدة عن دونباس، وعن الحرب الأوكرانية، وعن صمود السكان المتضررين في فلسطين.
وتشمل المعارض شهادة طاقم منظمة أطباء بلا حدود حول النزاع في غزة أو في الضفة الغربية.
كما سيعرض لأول مرة فيلم "لي" عن المصورة الأمريكية لي ميلر وتؤدي دورها كيت وينسلت، وفيلم "الحدود الخضراء" المصور على طريقة وثائقي عن حياة المهاجرين على الحدود البولندية والبيلاروسية.
وسيُكشف عن نصب تذكاري جديد تكريماً لصحفيين قتلوا أثناء أداء واجبهم خلال العام الماضي مع 58 اسماً، بناء على تحقيق أجرته منظمة "مراسلون بلا حدود".
وستُزرع شجرة زيتون في حديقة هذا النصب تكريما للصحفيين الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الحرب في غزة.
وقالت فييل "لم يسبق أن قضى هذا العدد من الصحفيين أثناء نزاع كما حدث في غزة خلال العام الماضي، سواء حصل ذلك أثناء قيامهم بعملهم أو لا".
aXA6IDE4LjExOS4xMjEuMjM0IA== جزيرة ام اند امز