مناشير إخلاء جديدة في غزة.. والأمم المتحدة: لا مكان آمنا
"لا مكان آمنا" في غزة، الأمر ليس بجديد، لكن دوامة النزوح باتت تشكل في حد ذاتها محنة لسكان لا يكادون يصلون إلى وجهة حتى يأمروا بإخلائها.
واليوم السبت، أكد مسؤول في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) أن الجيش الإسرائيلي أصدر أمرا لسكان منطقة في وسط قطاع غزة بالانتقال إلى أماكن تشهد غارات جوية.
وكان الجيش الإسرائيلي نشر باللغة العربية الجمعة منشورا طلب فيه من سكان مخيم البريج وأحياء عدة مجاورة "المغادرة فورا حفاظا على سلامتهم" باتجاه دير البلح.
وقال إن ذلك "من أجل سلامتكم عليكم الانتقال بشكل فوري إلى المآوي في دير البلح" وسط القطاع.
وكتب مدير شؤون الأونروا في غزة توم وايت على إكس "الناس في غزة بشر وليسوا قطعا على رقعة شطرنج -- وتم تهجير كثيرين منهم عدة مرات".
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي يأمر الناس بالانتقال إلى مناطق تشهد غارات جوية وليس هناك مكان آمن، ولا مكان يذهبون إليه".
وبحسب الأونروا فإن أمر الإخلاء الأخير يشمل "أكثر من 150 ألف شخص".
وبذلك يجد آلاف الفلسطينيين أنفسهم مضطرين للنزوح مجددا خلال الحرب حاملين أمتعتهم البسيطة بعد إصدار الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء مناطق بوسط قطاع غزة.
وحمل نازحون حقائب وممتلكات وأكواما من البطانيات على عربة، فيما وضع آخرون فرش نوم فوق إحدى السيارات.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس عقب هجوم غير مسبوق نفذته الحركة الفلسطينية وأسفر عن مقتل 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين قضى غالبيتهم في اليوم الأول، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل على أسوأ هجوم في تاريخها بعملية جوية وبرية على غزة، وتعهدت القضاء على حركة حماس.
وخلفت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة حتى الآن 20057 قتيلا، معظمهم من النساء والأطفال، وأكثر من 50 ألف جريح، وفق أحدث حصيلة صادرة عن السلطات في القطاع الذي تحكمه حماس.