«جبهة» أخرى تخوضها زوجات جنود الاحتياط في إسرائيل لمواجهة نقص المال والعاطفة في عاصفة تهز المجتمع الإسرائيلي بقوة منذ اندلاع حرب غزة.
ففي إسرائيل، بدأت ارتدادات طول أمد حرب غزة تظهر تباعا، حيث اشتكت نساء إسرائيليات ذهب أزواجهن للقتال من صعوبة حياتهن، حيث أصبحن يقمن بدور الأم والأب في ظل تجاهل الحكومة لمتطلباتهن.
وبلغ الأمر بهن حد إعلان المئات منهن الحاجة للمساعدة على تأمين وجبات الطعام اليومية، بحسب صحيفة "يدِيعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
شكاوى تكشف كيف عصفت حرب غزة بالحياة الاجتماعية في إسرائيل، إلى حد أن هؤلاء النساء أسسن رابطة "زوجات الاحتياطيين"، في "تشكيل" نسائي يضم 3 آلاف زوجة إسرائيلية.
والتداعيات التي تحدثت عنها الزوجات تكمن بالأساس في لعبهن دور الأم والأب داخل الأسرة بسبب غياب الزوج الذي يقاتل في غزة.
وليس ذلك فقط، بل يواجهن أيضا نقصا في الأموال والطعام، ما جعلهن يخرجن عن صمتهن، متهمات الحكومة بتجاهل متطلباتهن.
وقالت رابطة الزوجات للبرلمان الإسرائيلي (الكنيست) إن 15 بالمئة منهن في حاجة إلى مساعدات عاجلة لتأمين وجبات الطعام اليومية، بينما تحتاج 30 بالمئة إلى دعم نفسي.
وهناك نحو 72 بالمئة اضطررن لتخفيض ساعات العمل من أجل رعاية الأبناء، وفق الصحيفة نفسها.
والأسوأ من ذلك كله أنه وبعد غياب الأزواج لأكثر من شهرين، تحولت هؤلاء النساء إلى أمهات عازبات يواجهن لوحدهن متطلبات أبنائهن بلا أي سند عاطفي كما يقلن.