مقترح لوقف حرب غزة.. إسرائيل تدرس رد «حماس»
تدرس إسرائيل رد حركة حماس على مقترح لإبرام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان أصدره باسم "الموساد" تلقته "العين الإخبارية": "نقل الوسطاء في صفقة المختطفين إلى فريق التفاوض رد حماس المحدث الخطوط العريضة لصفقة المختطفين".
وأضاف: "تدرس إسرائيل الاقتراح وستعيد جوابها إلى الوسطاء".
وتتوسط مصر وقطر بين إسرائيل وحركة "حماس" في جهد تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية وتشارك بفاعلية فيه.
ولم يكشف البيان عن فحوى رد "حماس"، لكن على غير العادة لم تسارع إسرائيل لاعتبار الرد بأنه سلبي.
من جانبها، أعلنت حركة حماس، الأربعاء، أنها أرسلت إلى الوسطاء القطريين "بعض الأفكار" الهادفة إلى إنهاء الحرب في غزة، بعد نحو تسعة أشهر من النزاع بينها وبين إسرائيل.
وقال مصدر مسؤول في حركة حماس: "تبادلنا بعض الأفكار مع الإخوة الوسطاء بهدف وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني".
فيما أكدت إسرائيل أنها "تجري تقييما لملاحظات" حماس على الاتفاق الهادف إلى الإفراج عن الرهائن، على أن تبلغ ردها للوسطاء.
وفي وقت لاحق، قالت حركة حماس، الأربعاء، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالات مع الوسطاء في قطر ومصر بشأن أفكار للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة.
وأضافت أن "هنية تواصل أيضا مع المسؤولين الأتراك بشأن آخر التطورات".
وجاء، في بيان الحركة، أن هنية أجرى اتصالات "مع الإخوة الوسطاء في قطر ومصر حول الأفكار التي تتداولها الحركة معهم بهدف التوصل لاتفاق يضع حدا للعدوان الغاشم الذي يتعرض له شعبنا الأبي في قطاع غزة".
وأضافت الحركة في البيان أنها "تعاملت بروح إيجابية مع فحوى المداولات الجارية".
«الأفضل حتى الآن»
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن الرد الذي قدمته "حماس" هو "الأفضل حتى الآن.
وقدر مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أن "فرص العودة إلى المفاوضات عالية، ولكن من الصعب المراهنة على ما إذا كانوا سينجحون في التوصل إلى اتفاق".
ولفت إلى أن "إسرائيل مستعدة لإرسال فريق في أي وقت، والجميع ينتظر من حماس أن تعلن أنها مستعدة للعودة إلى المحادثات".
ووفقا للمسؤول الإسرائيلي، فإن "الأسابيع المقبلة ستكون دراماتيكية".
وقال: "هناك انطباع بأن حماس تدرك أن عليها التخلي عن السيطرة على غزة، لكنها تواصل الإصرار على السيطرة على طريق فيلادلفيا من أجل ترك الأمل في أنها ستكون قادرة على إعادة التأهيل".
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن "صفقة إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة هي الآن في مصلحة جميع الأطراف".
وقالت إن "أحد أسباب ذلك هو أنه بدون اتفاق، ستصل إسرائيل إلى مناطق لم تتحرك فيها من قبل، في تقدير أن هناك مختطفين فيها".
وأضافت أن "كل يوم يمر يعرض المختطفين للخطر، وإسرائيل تخشى أن يتعرضوا للأذى في عملية قوية".
كر ورد
في 31 مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن العرض الذي تم تقديمه إلى "حماس"، مشيرا إلى أنه اقتراح إسرائيلي.
ولكن "حماس" قالت لاحقا إن العرض الذي تلقته يختلف عن ذلك الذي أعلنه بايدن في خطابه.
وأشارت "حماس" إلى أن العرض الذي تلقته لا يضمن وقف إطلاق النار المستدام بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق المقسم إلى 3 مراحل.
من جهتها، قالت إسرائيل إن الاقتراح لا يضمن عدم عودة إسرائيل إلى الحرب بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق والتي تشمل الإفراج عن جزء كبير من الرهائن الإسرائيليين في غزة.
وتقول "حماس" إنها تريد للاتفاق أن يؤدي إلى وقف الحرب على غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، ولكن إسرائيل نفت أن يكون الاتفاق يؤدي إلى وقف الحرب.
ولكن وبشكل لافت، قال المراسلون العسكريون الإسرائيليون بشكل متناغم في اليومين الماضيين إن المستوى السياسي الإسرائيلي صادق الجمعة الماضي على إنهاء الحرب البرية على قطاع غزة حتى نهاية الشهر الجاري والانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب.
ويعني الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب سحب الغالبية العظمى من القوات من قطاع غزة، والانتقال إلى مرحلة القصف المستهدف بدلا من القصف المكثف.
لكن المراسلين العسكريين أشاروا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيحافظ على تواجد في ممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين وفي محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وشرع الجيش الإسرائيلي بنقل قواته إلى الحدود الشمالية استعدادا لحرب محتملة ضد حزب الله.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjQuMTc2IA== جزيرة ام اند امز