نتنياهو يأمر بـ«تحضير» هجوم على رفح.. هل بدأ العد العكسي للاجتياح؟
بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي يعلن أنه أمر الجيش بـ"تحضير" هجوم على مدينة رفح أقصى جنوب غزة، معتبرا أن الانتصار على حماس "مسألة أشهر".
وفي خطاب متلفز، رأى بنيامين نتنياهو أن الرضوخ لمطالب حركة حماس "سيؤدي إلى مجزرة أخرى"، وذلك تزامنا مع وجود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في إسرائيل لبحث اتفاق هدنة جديدة.
وتزداد المخاوف منذ أيام عدة من هجوم إسرائيلي على مدينة رفح، على الحدود مع مصر، والتي تضيق حاليا بغالبية سكان القطاع الفلسطيني المدمر بعدما اضطروا للنزوح جنوبا هربا من المعارك المستمرة منذ أشهر.
وتقول الأمم المتحدة إن رفح تستضيف أكثر من 1.3 مليون نازح.
وقال نتنياهو إن "جنودنا يقاتلون حاليا في خان يونس، معقل حماس الأساسي. لقد أمرنا الجيش بتحضير عملية في رفح، وكذلك في مخيمين (للنازحين)، آخر المعاقل المتبقية لحماس"، على حد قوله.
وأضاف أن "النصر في متناول اليد. هذا الأمر لا يمكن قياسه بأعوام وعقود، إنه مسألة أشهر"، وذلك بعد 4 أشهر من هجوم حماس على إسرائيل.
واعتبر نتنياهو أن مواصلة الضغط العسكري هو شرط أساسي لتحرير الرهائن، وقال "إن الرضوخ لمطالب حماس الوهمية لن يؤدي إلى تحرير الرهائن وسيؤدي أيضا إلى مجزرة أخرى وإلى كارثة بالنسبة لدولة إسرائيل لن يقبل بها أي من مواطنيها".
جولة مفاوضات جديدة
يأتي ذلك في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة وقطر ومصر جهودها لدفع طرفي الحرب إلى هدنة جديدة طويلة تتيح الإفراج عن مزيد من الرهائن الإسرائيليين لدى حماس وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، فضلا عن توصيل المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.
وتستضيف القاهرة، غدا الخميس، جولة جديدة من المفاوضات برعاية مصرية-قطرية من أجل "تهدئة" الأوضاع في قطاع غزة المحاصر، بحسب ما قال مسؤول مصري لوكالة فرانس برس الأربعاء.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن "مصر وقطر ترعيان جولة جديدة من المفاوضات بدءا من يوم غد الخميس بالقاهرة للتهدئة بقطاع غزة"، مشيرا إلى أن المفاوضات ستشمل الحديث عن "صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين".
وأمس الثلاثاء، تلقت مصر ردا من حركة حماس حول "إطار لمقترح لمحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية لوقف إطلاق النار في غزة"، بحسب ما أورد الموقع الرسمي لهيئة الاستعلامات المصرية (حكومية).
ومنذ اندلاعها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم تشهد الحرب بين إسرائيل وحماس سوى هدنة واحدة استمرت أسبوعا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأتاحت إطلاق أكثر من 100 رهينة كانوا محتجزين في غزة ونحو 300 معتقل فلسطيني في إسرائيل.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE2MiA= جزيرة ام اند امز