«ضغط الرهائن» يصل الكنيست.. واشنطن تتحدث عن «مناقشات» وتصعيد بغزة
تحدثت واشنطن، الإثنين، عن مناقشات جارية لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة، وسط ضغوط كبيرة من الأهالي وصلت لاقتحام الكنيست.
وقال البيت الأبيض اليوم الإثنين، إن إسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي بحماية الأبرياء في مستشفيات غزة قدر الإمكان حتى وهي تواصل حملتها على حركة "حماس".
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض "نعلم أن حماس تستخدم عمدا أماكن مثل المستشفيات لتخزين الأسلحة وإيواء مقاتليها، حتى وإن كان إلى حد ما بهدف (تنفيذ مهامها في) القيادة والسيطرة... وهذا يمثل عبئا خاصا على الجيش الإسرائيلي".
وأضاف أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها لكن "نتوقع منهم القيام بذلك وفقا للقانون الدولي وأن يحموا الأبرياء في المستشفيات والأطقم الطبية والمرضى أيضا قدر الإمكان".
وعن مصير الرهائن في غزة، قال أيضا "مناقشات جارية مع الشركاء من أجل إطلاق سراح رهائن آخرين من غزة"، دون ذكر تفاصيل.
وفي إسرائيل، اقتحم أقارب إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس، اجتماعا للجنة برلمانية الإثنين، وطالبوا الحكومة باتّخاذ إجراءات عاجلة لضمان الإفراج عنهم.
وهتفت المجموعة التي اقتحمت جلسة للجنة المال في الكنيست "الجميع الآن" في محاولة للحض على إعادة جميع الرهائن.
وأفاد مراسل وكالة "فرانس برس" بأن والد الرهينة تال شوهام راح يصرخ "تجلسون هنا فيما يموت أبناؤنا هناك".
ويُسمح بانتظام لعائلات الرهائن بدخول البرلمان للتحدث إلى المشرّعين.
والأحد الماضي، شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنه رفض شروطا وضعتها حماس للإفراج عن الرهائن، وأوضح أن الشروط التي وضعتها حماس تثبت أن "لا بديل من الانتصار".
وتعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي "القضاء" على حماس بعد الهجمات التي شنّتها الحركة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأدت إلى مقتل نحو 1140 شخصا في إسرائيل، غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لـ"فرانس برس" يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وخطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا نُقلوا إلى قطاع غزّة حيث لا يزال 132 منهم محتجزين، بحسب السلطات الإسرائيلية. ويرجح أن 28 على الأقل لقوا حتفهم.
ميدانيا، واصل الجيش الإسرائيلي الإثنين، قصف خان يونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة والتي يتركز فيها القتال منذ أسابيع.
وأفاد شهود قبل ظهر الإثنين عن قصف إسرائيلي كثيف على خان يونس واشتباكات عنيفة بين جنود إسرائيليين وعناصر من حركة حماس قرب جامعة الأقصى ومستشفى ناصر في خان يونس.
فيما أفادت حركة حماس التي اتهمت الجيش الإسرائيلي باستهداف خمس منشآت تضم ثلاثين ألف نازح، بأن "120 شخصا" قتلوا في المناطق المذكورة "في الساعات الـ24 الأخيرة".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي انه سيطر على مراكز قيادة لحماس في خان يونس.
في سياق متصل، دعت الولايات المتحدة الإثنين، إسرائيل إلى إجراء "تحقيق عاجل" في ملابسات مقتل شاب أمريكي فلسطيني (17 عاما)، قضى الجمعة بنيران إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل للصحفيين "نواصل التعاون الوثيق مع الحكومة الإسرائيلية بهدف الحصول على أكبر قدر من المعلومات، وقد طلبنا فتح تحقيق عاجل لتوضيح ظروف مقتله وتحديد المسؤوليات".