"القوات اللبنانية": لا مانع أمام ترشح جعجع للرئاسة
رئيس حزب "القوات اللبنانية" يرى أنه ما دام أن حزب الله وحلفاءه يحكمون فسيبقى الوضع اللبناني مترديا دون تغيير
أعلن حزب القوات اللبنانية، الثلاثاء، عدم وجود مانع أمام ترشح رئيس الحزب سمير جعجع في الانتخابات الرئاسية المقبلة في لبنان.
وقال ريشار قيومجيان الوزير السابق الممثل عن حزب القوات اللبنانية، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، إنه: "لا يوجد مانع لترشح جعجع للانتخابات الرئاسية المقبلة بل إن ترشيحه سيكون مطلوبا من قيادات الحزب وجميع اللبنانيين".
وأكد قيوميجيان أن جعجع سبق وترشح من قبل في الانتخابات الرئاسية، ولا يوجد ما يمنع ترشحه، بل إن ترشيحه سيكون مطلوبا منا كقيادة حزبية ومن جميع اللبنانيين".
وأشار إلى أن قرار حزب القوات سيكون في حينه، وأكد الوزير السابق والمقرب من جعجع أن "النية موجودة لخدمة البلد، ونحن نتمنى كقيادات حزبية ترشح جعجع".
وأوضح قيوميجيان وزير الشؤون الاجتماعية السابق في حكومة تصريف الأعمال: إن سجل جعجع يؤهله لقيادة البلاد، حيث يتمتع بالمصداقية ونظافة اليد والأهلية لمحاربة الفساد، والاستعداد للبدء بالإصلاح المطلوب في الدولة التي لم يتم تنفيذها حتى الآن.
وأردف: "يتمنى اللبنانيون عليه (جعجع) الترشح؛ لأنه من المؤهلين لبناء دولة عصرية ومتطورة نحلم بها".
ورأى أن لبنان بحاجة إلى شخصية من طراز جعجع تتولى إعادة الاعتبار للبنان في الساحة العربية والدولية، والدفاع عن سيادته، وتأكيد حضوره العربي والدولي.
ومن جانبه، لم يستبعد جعجع خلال لقائه مع عدد من الصحفيين، الإثنين، إمكان ترشحه في تلك الانتخابات، قائلا: "في حال استقال الرئيس عون (ميشال عون)، هل هناك بديل أفضل؟، قد أترشح إلى الرئاسة لكنهم هل يتحمّلون شخصاً مثلي؟".
وتعليقاً على طرح الانتخابات المبكرة، قال: "من يطرح الانتخابات ويطالب بقانون جديد لها لا يريدها أن تحصل من الأساس، القانون الحالي أخذ 10 سنوات من الأخذ والرد، وبالنسبة لنا هو الأنجح والأكثر تمثيلاً".
ورأى "جعجع" أنه "لا أحد يظن أن الوضع في لبنان ميؤوس منه، لكن طالما أن قوى الثامن من آذار (حزب الله وحلفاءه) يحكمون فسيبقى الوضع كما هو ولن يتغير أي شيء".
وكان رئيس حزب القوات اللبنانية قد أكد في تصريحات صحفية مؤخرا أن المخرج الوحيد للأزمة القائمة في لبنان يتمثل في إجراء انتخابات نيابية مبكرة "بعد أن فشلت الأكثرية الحاكمة في إيجاد الحلول"، مضيفا :"الأكثرية الحاكمة لا تعرف كيف تحكم ولا تدع الآخرين يحكمون، والناس عالقة في المشكل".
ووفقاً لنظام لبنان الطائفي ينبغي أن يكون الرئيس مسيحيا مارونيا.
ويعد جعجع من أشد القادة في لبنان المعارضين لسياسات حزب الله، ويرفض بشدة تمسك الحزب بسلاحه، ويطالب بفرض سلطة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية.
في السياق ذاته، دعا حزب الكتائب برئاسة النائب سامي الجميل في بيان عقب اجتماع مكتبه السياسي أمس الإثنين، إلى الذهاب فورا إلى انتخابات نيابية مبكرة عبر تقصير ولاية مجلس النواب من خلال القانون الذي تقدمت به كتلة نواب الكتائب في 30 أكتوبر/تشرين الأول.
هذا القانون أرجعه الحزب إلى "الثقة المفقودة والطلاق التام الحاصل بين الشعب والسلطة الحاكمة التي أظهرت عدم قدرتها على إدارة أمور البلاد".